طباعة هذه الصفحة

إخضاع الطائرة الجزائرية بدون طيار (أمل 3-300) قريبا للتجريب

 ستخضع ثالث طائرة بدون طيار (أمل 3 - 300) ذات الصنع الجزائري مائة من المائة، التي أنجزت بمركز البحث في التكنولوجيات الصناعية بالجزائر في الأشهر القليلة المقبلة، للتجربة الميدانية، بحسب ما أكده لـ «وأج»، أمس، بباتنة المدير العام للمركز الدكتور مصطفى ياحي.
أوضح ذات المدير، على هامش انطلاق الملتقى الوطني الأول حول البحث العلمي والإبداع التكنولوجي في الجزائر بجامعة باتنة2، أن «مجموعة من باحثي ومهندسي المركز يعكفون حاليا على وضع اللمسات الأخيرة على هذا الإنجاز الذي يعد الثالث من نوعه بالمركز»، قائلا إن «هذه الطائرة بدون طيار الجديدة يبلغ طولها 3 أمتار وجاءت بعد النجاح الذي حققته الطائرة بدون طيار (أمل 2-700) التي حلقت وعادت في ظروف جيدة».
وتمت هذه الإنجازات، وفقا للمتحدث، بفضل امتلاك المركز لقاعدة بيانات في علم الطيران الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني والتي يتم بفضلها البحث والعمل في عدة ميادين ذات علاقة بالاختصاص ومنها تكوين الطيارين.
وكشف ذات الإطار، أن المركز يسعى، في الآونة الأخيرة، إلى إنشاء قاعدة تكنولوجية بالتعاون مع مراكز بحث جامعية في عدة مناطق من الوطن ومنها جامعة باتنة2، بهدف إجراء التطبيقات الميدانية للمهندسين بعد التخرج وضمان التكوين التأهيلي والرسكلة لذوي الاختصاص وفق التطورات المستمرة في الميدان التكنولوجي، إلى جانب جعلها حلقة وصل وواجهة لكل ما هو بحث وتعليم أكاديمي والقطاع الصناعي لتطويره وإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها.
وتم بالمناسبة التوقيع على اتفاقية شراكة وتعاون بين جامعة باتنة2 ومركز البحث في التكنولوجيات الصناعية على هامش الملتقى الذي تضمن إلقاء 3 محاضرات، تناولت التعريف بهذه المؤسسة العلمية التي تعد الوحيدة من نوعها على المستوى الوطني وكيفية إسهامها في التنمية الصناعية وكذا طريقة تطوير وتنمية نشاط البحث والتعريف به، مع تسليط الضوء على أهم الخطوات المتبعة في تطبيع والحصول على اعتماد مخابر البحث، وفق معايير «إيزو» وجعلها في مستوى التنافسية الخارجية.
 وينتظر أن تتواصل أشغال الملتقى العلمي، الذي استقطب عددا ملفتا من الباحثين والأساتذة والطلبة وكذا متعاملين اقتصاديين وصناعيين من باتنة وبعض الولايات المجاورة لها، بتنظيم معرض لعينات من منتجات المركز بجامعة باتنة2 بفسديس، منها عرض نموذج الطائرة بدون طيار يتخللها تقديم شروح للطلبة.
أما المبادرة فتدخل، بحسب المنظمين، في إطار التعاون بين المركز وجامعة باتنة2، بغية وضع استراتيجية تهدف إلى تكوين مهندسين وتقنيين مؤهلين للعمل في مركب إنجاز التوربينات الذي انطلقت أشغال إنجازه منذ فترة بالمنطقة الصناعية ببلدية عين ياقوت بالولاية، في إطار شراكة جزائرية - أمريكية مع مؤسسة جينيرل إلكتريك.
من جهته صرح رئيس جامعة باتنة2 الدكتور الطيب بوزيد، أن «جامعة باتنة2 التي أغلب التخصصات فيها ذات طابع تكنولوجي وعلمي، تتوافر حاليا على 26 مخبر بحث، إلى جانب مركز للتعليم المكثف للغات لمساعدة الطلبة على تعلم اللغات الأجنبية، فيما برمجت للموسم الجامعي المقبل فتح مخبر للمقاولاتية لمرافقة الطلبة وتمكينهم من الآليات التي تسمح لهم بتجسيد مشاريعهم البحثية في الميدان».