اختتمت أعمال الملتقى العربي حول الوضع الراهن للمتاحف العربية بالعاصمة التونسية، بالدعوة إلى إنشاء مرصد عربي للتراث المنقول. جاء الملتقى بتنظيم من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو»، وبالاشتراك مع المنظمة العربية للمتاحف والمعهد الوطني التونسي للتراث تحت شعار «نحو إنشاء مرصد عربي للتراث المنقول»، وشهد مشاركة خبراء من الدول العربية.
مثل الجزائر كلّ من رياش فايزة المحافظة الرئيسية للتراث بالمتحف الوطني الباردو بالجزائر العاصمة، وسيتواح بدر الدين ممثلا للمتحف العمومي للفنون والتقاليد الشعبية، حيث قدما مداخلة عنوانها «دور المتاحف الجزائرية: متحف باردو ومتحف الفنون والتقاليد الشعبية كنموذج».
وتضمن الملتقى حوارا مفتوحا بين المشاركين للتباحث في واقع المتاحف العربية بمشاركة عدد من المشرفين على القوميات المتحفية في البلدان العربية والمتخصصين، حيث عرضت أوراق عمل حول «وضع المتاحف والمواقع الأثرية في العراق»، وأخرى حول «واقع المتاحف في فلسطين».
كما استمع المشاركون إلى مداخلات تطرقت إلى مناطق تعيش وضعا بالغ الصعوبة، على غرار مداخلة «الوضع الراهن للمتاحف في اليمن»، و»وضعية الآثار الليبية خلال الأحداث الراهنة». أما ممثلا السودان فجاءت مداخلتهما تحت عنوان «المتاحف السودانية خلال 112 عاما».
وكان اليوم الثاني من الملتقى، الذي عقد في مقر ألكسو، قد خصص للحوار بين المشاركين حول الدور التربوي للمتحف، وتم خلاله عرض لتجارب متحفية من لبنان والجزائر والمغرب والأردن، أما التجارب المتحفية المعروضة فكانت تلك التي تتطرق إلى موريتانيا، السودان، وليبيا.
واختتمت أعمال الملتقى بقراءة التوصيات والإعلان عن المرصد.. كما عقدت المنظمة العربية للمتاحف اتفاقية تعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «ألكسو».