طباعة هذه الصفحة

أبواب مفتوحة على حوادث العمل بسطيف

الوقاية من أخطار الشحن والتفريغ اليدوي والآلي

سطيف: نور الدين بوطغان

ينظم الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وكالة ولاية سطيف، أيام 03 ،04 و05 ماي للعام الخامس على التوالي، أبوابا مفتوحة على الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية تحت شعار: «الوقاية من أخطار الشحن والتفريغ اليدوي والآلي»، وذلك بتنشيط حملة للإعلام والتوعية تتضمن تطوير سبل الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية.
يدخل هذا النشاط في إطار توجيهات وزارة العمل التشغيل والضمان الاجتماعي التي تحيي سنويا منذ سنة 2004 اليوم العالمي للصحة والأمن في أماكن العمل باعتماد شعار المكتب الدولي الذي يتم تناقله في أرجاء العالم عن طريق السلطات الوطنية والجمعيات النقابية وتنظيمات أرباب العمل وهيئات الوقاية.
وفي هذه السنة تحيي منظمة العمل الدولية اليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل تحت شعار «الكآبة في العمل.. تحد جماعي».
وفي مقالها المنشور سنة 2016، تركز هذه المنظمة على الاتجاهات العالمية الحالية المتعلقة بالضغوط والكآبة في ميدان العمل وتأثيرها.
في السنوات الأخيرة، يحظى تأثير المخاطر النفسية والإجهاد في العمل المزيد من الاهتمام بين الباحثين والممارسين وصانعي القرارات السياسية.
فالكآبة والضغوط المتعلقة بالعمل أصبحت إشكالية عالمية مؤثرة على كل بلدان العالم، كل المهن، الوظائف وكل شرائح العمال في جميع البلدان النامية والمتقدمة، فالبيئة المعقدة، ومكان العمل هما مصدران رئيسيان للمخاطر النفسية في نفس الوقت، ومن أجل رفاهية أفضل للعامل و كذا حماية صحته في ميدان الشغل يجب التعامل مع هذا الإشكال بشكل فعال.
في الجزائر، تعمل على تفعيل مبادئ حماية الصحة البدنية والعقلية للعمال والنظافة والصحة المهنية المعلن عنها في الدستور الجزائري والقوانين والأنظمة المعمول بها في الصحة والعمل كما تشجع الشركات على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان منع الإجهاد.
وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسلامة والصحة في العمل،وبالتوازي مع المعلومات والتوعية بشأن المخاطر النفسية والعواقب المترتبة على الضغط على الصحة البدنية والعقلية للعمال، الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية ينظم ايام 03 ، 04و5 ماي 2016 حملة إعلامية واسعة موجهة إلى أرباب العمل والعمال للوقاية من المخاطر المرتبطة بالشحن والتفريغ والأمراض الناجمة عنها،وهي مشكلة حقيقية في مكان العمل.
من خلال هذه الأيام المفتوحة، يسعى الصندوق الى تعميم وتفعيل القوانين المعمول بها في مجال النظافة والسلامة والصحة المهنية و السماح بتوعية أرباب العمل بشأن التدابير اللازمة لمراقبة المخاطر بشكل عام والمخاطر المتعلقة بالشحن والتفريغ بشكل خاص.وتوفير كافة المعلومات وأفضل الممارسات لتحسين تصرفات العمال وأرباب العمل، للسيطرة على المخاطر المرتبطة بالشحن والتفريغ.
وسجلت إحصاءات حوادث العمل والأمراض المهنية بين 2011 و2015 أكثر من 11٪ من حوادث العمل (باستثناء التنقل) مرتبطة بالشحن والتفريغ في مختلف قطاعات النشاط.
إن وقوع الحوادث مثل السقوط و الجروح الناجمة عنها، تعتبر عدم الامتثال لقواعد السلامة وانعدام ثقافة الممارسات الجيدة للحركات أثناء العمل . أيضا يمكن اعتبار سوء الممارسات المرتبطة بالشحن والتفريغ معالجة السبب المؤدي إلى ظهور عدة أمراض مثل آلام أسفل الظهر ، اضطرابات العضلات، الانزلاق الغضروفي... كل هذه العواقب الاجتماعية والاقتصادية تبرر تماما النهج الوقائي.
من ناحية أخرى، فإن الدراسات الاستقصائية المنتهجة من طرف هياكل الوقاية للصندوق الوطني للتأمينات الإجتماعية تظهر أن الاضطرابات العضلية الهيكلية غالبا ما تكون نتيجة لتحركات خاطئة عند أداء العامل لمهامه.... إذ أن هذه الحوادث يمكن تجنبها إذا تم تحديد المخاطر والعمل على الوقائية منها وفقا لظروف العمل.
الأيام المفتوحة ستسمح لأرباب العمل والعمال الاستفسار من المهنيين (الأطباء الوقائيين والمهندسين في مجال الوقاية، المفتشين والمراقبين،...) عن معرفة الأدوات اللازمة لتنفيذ الوقاية من المخاطر المهنية.
ومن خلال هذا الحدث سيكون للزوار الحصول على المعلومات اللازمة للوقوف على المخاطر المهنية بشكل عام والمخاطر المرتبطة بالشحن والتفريغ (دليل الممارسات الجيدة لمعالجة المخاطر المرتبطة بالشحن والتفريغ، ووضع عمل ورش عمل للتدريب على الحركات الجيدة والمناسبة) لمساعدة أرباب العمل العمال لتفعيل أفضل الالتزامات القانونية والتنظيمية.

300 مليون دينار سنويا للمسنين  

أكد مدير النشاط الاجتماعي لولاية سطيف، مؤخرا، على هامش إحياء اليوم الوطني للمسنين، أن ولاية سطيف تحصي 8308 مسن مسجل لديها يحتاج للمساعدة، حيث تتكفل الدولة بتقديم منحة شهرية جزافية لهم تقدر بـ3000 دج، أي 29.9 مليار سنتيم سنويا، تدفع لهم بعنوان هذه المنحة، إضافة إلى التغطية الاجتماعية.
وحسب نفس المصدر، فإن ولاية سطيف تتوفر على 3 مراكز للتكفل بالمسنين، بكل من بلدية صالح باي، جنوب عاصمة الولاية، وبمدينة سطيف، وكذا دار الرحمة المتواجدة بمدينة العلمة شرقا، وهي مراكز توفر الراحة والطمأنينة والرعاية الصحية والنفسية اللازمة لهم، مع التذكير بإجراءات جديدة للاهتمام بالمسنين، حتى داخل بيوتهم، وقد عبر المسنون بالمناسبة عن سعادتهم بالتكفل الذي يحظون به من طرف المراكز المخصصة لهم من كل الجوانب، سواء في الغذاء أو الإقامة والرعاية الصحية.