تتواصل، بمركز الدفع لعين تقورايت بتيبازة، تظاهرة الأبواب المفتوحة على حوادث العمل و الأخطار المهنية، التي تنظمها سنويا على مدار ثلاثة أيام مديرية الوقاية للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بالتنسيق مع مصلحة طب العمل و هيئة الوقاية من الأخطار المهنية في نشاطات البناء والأشغال العمومية والري.
وأشار مدير الوقاية للضمان الاجتماعي للعمال الأجراء بالولاية «دادة موسى بوبكر» إلى أن وكالة تيبازة اعتادت على تنظيم ذات التظاهرة سنويا منذ سنة 2004 بهدف التقرّب من العمال و أرباب العمل على حدّ سواء، بحيث تضاف هذه الحملة التحسيسية إلى حملة ميدانية أخرى يتم تنظيمها على مدار السنة عبر مختلف أقاليم الولاية التي تنشط بها ورشات البناء والأشغال العمومية والري وغيرها.
ويتمّ من خلالها تحديد مختلف الظروف المحيطة بحوادث العوامل من طرف مفتشي العمل و مصالح الضمان الاجتماعي لغرض تحديد المسئوليات التي تترتب على كلّ طرف لاسيما في ظلّ وجود عدّة تجاوزات بمختلف الورشات التي لها علاقة بالعمال الذين يرفضون الالتزام بالاحتياطات الأمنية و بأرباب العمل الذين يرفضون أو يتماطلون في توفير الوسائل المادية الضرورية للوقاية من الحوادث المختلفة لعمالهم.
وفي سياق ذي صلة أشار رئيس المصلحة «بلقاسم محمد أمين»، إلى أنّه بالرغم من انخفاض حالات حوادث العمل خلال السنوات الأخيرة إلا أنّ حملات التوعية و التحسيس يجب أن لا تتوقف على الإطلاق بالنظر إلى ضعف الثقافة الأمنية و الاحتياطية لدى العمال من جهة ومستخدميهم من جهة ثانية، داعيا جميع هؤلاء إلى احترام الاحتياطات الأمنية لتفادي حوادث العمل التي تتحمل عدّة جهات تداعياتها السلبية من بينها عائلة العامل الضحية و مصالح الضمان الاجتماعي و حتى المستخدم نفسه الذي يخسر يدا عاملة مؤهلة في أقلّ الحالات سوءا.
أمّا رئيس وحدة تيبازة للهيئة الوطنية للوقاية من الأخطار المهنية في نشاطات البناء والأشغال العمومية والري «لوز عبد الغني» فقد أشار بدوره إلى كون قرابة 50 مقاولا خاصا فقط من بين 280 مقاولا ينشطون عبر إقليم الولاية يحترمون شروط الأمن ويلتزمون بالاحتياطات الأمنية أثناء العمل، فيما يتحاشى الآخرون ذلك لأسباب مختلفة، وقال بهذا الخصوص بأنّ شركة «ترافوكوفيا» التي تشغّل 1800 عامل في مجال البناء هي الوحيدة التي التزمت بتكوين تقنيين ساميين و 3 أعوان للوقاية والتدخل خلال العام المنصرم للتكفل بمختلف حالات الوقاية من حوادث العمل فيما تتهرّب المقاولات الأخرى من هذه الخطوة التي تعتبر جدّ هامة لبلوغ حالة الحد الأدنى من الخطر المهني.
وكان الصندوق الوطني للعمال الأجراء بتيبازة قد أحصى ما معدله 11 بالمائة من حوادث العمل و الأمراض المهنية المسجلة بين سنوات 2011 و 2015 لها علاقة مباشرة بالشحن والتفريغ في مختلف قطاعات النشاط، الأمر الذي يولّد معدل عجز دائم قدره 17،5 بالمائة في حين تنحدر 13 بالمائة من الحوادث من الأنشطة المهنية المختلفة.