منسق مصلحة علم الأوبئة للصحة الجوارية ببرج منايل: الوقاية أولوية صحية
كشف منسق النشاطات الصحية على مستوى مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية لبرج منايل مخلوف قصبية متحدثا لـ»الشعب»، عن تسخير كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح حملة التلقيح التي باشرتها وزارة الصحة وفق الرزنامة الجديدة التي انطلقت يوم 24 أفريل المنقضي، مشيرا في هذا الصدد إلى توفير أزيد من 6 آلاف جرعة لقاح تحت تصرف المواليد خلال الثلاثة أشهر عبر مختلف العيادات بإقليم دوائر برج منايل، يسر والناصرية في ولاية بومرداس.
تنفيذا لحملة التلقيح الوطنية في إطار الرزنامة الجديدة التي أطلقتها وزارة الصحة بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للنشر والإشهار ووسائل الإعلام العمومية السمعية البصرية لفائدة المواليد الجدد ابتداء من تاريخ 24 أفريل الماضي، تم تنظيم عدة لقاءات جهوية وولائية لشرح تدابير الحملة وأهدافها لتثبيت دعائم الصحة العمومية خاصة لدى فئة الأطفال وحديثي الولادة.
وهنا أشار منسق النشاطات الصحية بمؤسسة الصحة الجوارية لبرج منايل لـ»الشعب»، أن أول لقاء جهوي تم تنظيمه بولاية تيزي وزوتحت إشراف الوزارة الوصية لاطلاع الطاقم الطبي وشبه الطبي عن طبيعة البرنامج الجديد وكيفية تجسيده بالتدريج إلى غاية سنة 2020 تاريخ السحب النهائي للرزنامة القديمة، بالتركيز أيضا على الأيام الإعلامية التحسيسية لفائدة المواطنين والعائلات، وعدة لقاءات أخرى نظمت بمستشفى الثنية وضمت المؤسسات الاستشفائية العمومية الثلاثة بالولاية ومؤسسات الصحة الجوارية تحت إشراف مديرية الصحة لبومرداس..
عن محتوى رزنامة اللقاحات الجديدة والجهود المبذولة لإنجاحها، أكد ممثل مصلحة علم الأوبئة والطب الوقائي مخلوف قصبية لنا «أن البرنامج يشمل أربعة لقاحات جديدة تم إدراجها في هذه الرزنامة مثل اللقاح المضاد للشلل في شكل حقن، اللقاح المضاد للنكاف والمكورات الرئوية، الحصبة الألمانية مع تحويل لقاح الشلل الثلاثي إلى لقاح ثنائي بداية من 30 أفريل دون تغيير الجرعة أو الكمية، كما تم تسخير الطاقم الطبي وشبه الطبي عبر كافة مؤسسات الصحة الجوارية ووحدات الصحة المعروفة بالأم والطفل ببلديات برج منايل، لقاطة، يسر، شعبة العامر، تيمزريت، سي مصطفى، الناصرية وأولاد عيسى للقيام بهذه المهمة في أحسن الظروف.
وعن مدى إقبال المواطنين على العملية والطرق المتبعة لتحسيسهم واطلاعهم على طبيعة الرزنامة الجديدة أكد محدثنا «أن العملية تسير بالتوازي مع برنامح اللقاحات من خلال استغلال تواجد العائلات القادمة لتلقيح أطفالهم وموالدهم الجدد لإطلاعهم على البرنامج وتواريخ التلقيح مع توزيع دفاتر صحية حسب الرزنامة الجديدة وتزويدهم بمختلف المعلومات عن أهمية اللقاحات الجديدة ودورها في حماية الأطفال مستقبلا وتحصينهم من كل أخطار الأوبئة والأمراض الجرثومية المعدية التي تتسبب عادة في إصابات خطيرة كالشلل أو الوفاة..
كما نظمت مؤسسة الصحة الجوارية لدائرتي دلس وبغلية الثلاثاء الماضي، يوما إعلاميا تحسيسيا مفتوحا للمواطنين والسلك الطبي وشبه الطبي تحت عنوان»التلقيح في الوقت..الصحة في كل وقت» خصص لشرح الرزنامة الجديدة، طبيعتها وأهدافها الصحية مستقبلا لفائدة شريحة الأطفال مع تنظيم معرض بالصور وتوزيع مطويات، وهي العملية التي لقيت استحسانا من قبل الحضور الذين أظهروا كثيرا من الوعي في محاولة لمعرفة دور اللقاحات الجديدة وانعكاسها الإجابي على صحة الطفل ومدى توفرها في كل العيادات الطبية في الوقت المناسب.
في حين اعتبر الدكتور محمد مختاري اللقاء مناسبة لشرح البرنامج من باب حق المواطن في الصحة وإعلامه بمختلف المستجدات في القطاع والمجهودات التي بذلتها الدولة لتحقيق الرعاية الصحية للمواطن وتجسيد مشروع ضخم يتماشى والبرامج الصحية المطبقة حاليا في الدول المتطورة، وعليه تم برمجة حملات تحسيسية يشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي ستجوب كافة العيادات الطبية والمصحات التي تشرف عليها مؤسسة الصحة الجوارية وخاصة في المناطق النائية عبر بلديات بغلية، سيدي داود، بن شود، تاورقة واعفير حسب مصدرنا.
مع الإشارة في الأخير إلى أن الوزارة والسكان جندت أزيد من ألفي تقني في الصحة العمومية لإنجاح الحملة عبر حوالي 195 مؤسسة صحية جوارية، 15 مؤسسة استشفائية جامعية و31 مؤسسة متخصصة في صحة الأم والطفل بغلاف ضخم تجاوز 10 ملايير دينار.