توج فريق مولودية الجزائر، مساء أمس، بكأس الجمهورية وهي الثامنة في مسيرته الكروية، بعدما فاز على جاره فريق نصر حسين داي بهدف نظيف في النهائي 52، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ميدان ملعب 5 جويلية الأولمبي. وتسلم القائد «فوزي شاوشي» الكأس من يدي الوزير الأول «عبد المالك سلال».
بداية المباراة كانت قوية من جانب نصر حسين داي الذي دخل لاعبوها دون مقدمات وصنعوا الخطورة في (د1) من اللقاء التي قادها قاسمي وبعد أخذ ورد من دفاع المولودية الكرة تعود لـ «بن علجية» الذي قذف دون انتظار من خط 18 مترا، مرت كرته جانبية بقليل.
في الدقيقة الرابعة مقداد يتحصل على مخالفة على الجهة اليسرى من هجوم المولودية، «درارجة» ينفذ الكرة بإحكام تمر بين الأرجل، لكن الجميع طالب بركلة جزاء بعد سحب «بشيري» من القميص في منطقة العمليات في الوقت الذي كان يهم لتسديد الكرة.
في (د17) «بشيري» يقوم بخطإ فادح يعيد الكرة إلى «قاسمي» الذي خرج وجها لوجه مع «شاوشي» هذا الأخير وبأعجوبة يخرج الكرة إلى الركنية التي لم تأت بالجديد.
ضغط المولودية تواصل ففي (د) 22 «درارجة» يتوغل على الجهة اليمنى يوزع لكن «قبلي» يخرج الكرة تعود لـ «قاراوي» يتوغل في وسط دفاع النصرية يقدم كرة على طبق لـ «عواج» لكن الأخير يتفنّـن في تضييع الكرة التي مرت جانبية بقليل عن العارضة.
بعدها عرف اللقاء ندية كبيرة من الجانبين وانحصر اللعب في وسط الميدان مع ارتكاب عديد الأخطاء. وعادت المولودية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول عن طريق هجمة قادها «مقداد» الذي توغل على الجهة اليسرى وتعرض لعرقلة أعلن على إثرها الحكم «بنوزة» مخالفة، نفذها الاختصاصي «حشود» في (د)45، يخرجها «زدام» بأعجوبة إلى الركنية التي كادت تترجم إلى هدف من رأسية مقداد التي مرت جانبية بقليل عن العارضة الأفقية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
في المرحلة الثانية ارتفع الضغط على اللاعبين من قبل الأنصار ولم نشاهد الشيء الكثير إلى غاية (د 61) بعدما قاد «وليد درارجة» هجمة على الجهة اليسرى من دفاع النصرية يروض الكرة ويقدمها على طبق في عمق الدفاع إلى «عواج» وجها لوجه يقذف بقوة، لكن كرته تمر مرة أخرى ببضعة سنتيمترات عن الإطار.
بعدها تراجع نسق المباراة وتميزت بخشونة كبيرة من قبل لاعبي الفريقين مع سيطرة طفيفة للعميد، إلى أن جاءت رصاصة الرحمة من المنقذ «عبد الرحمن حشود» بقذفة صاروخية من على بعد 30 مترا أسكنها في مرمى الحارس «بوصوف»، محررا بها أنصار العميد.
بعدها تواصل ضغط العميد وتواصل معه مسلسل إهدار الفرص، ليعلن الحكم «بنوزة» نهاية اللقاء بتتويج المولودية بالكأس الثامنة ولقبها الثالث والعشرين منذ تأسيس الفريق.
أصــداء ..
أبواب الملعب فتحت على السادسة صباحا
لتسهيل عملية دخول الأنصار، فُتحت أبواب الملعب الأولمبي على الساعة السادسة صباحا. وبعد نصف ساعة فقط امتلأت المدرجات الجنوبية الخاصة بأنصار مولودية الجزائر، الذين تنقلوا بأعداد غفيرة، فمنهم من قضى الليلة أمام المركب الأولمبي ومنهم من تنقل إلى الملعب في ساعات مبكرة من صبيحة أمس، في حين توافد أنصار النصرية على الملعب تدريجيا ولم تمتلئ المدرجات الشمالية الخاصة بالنصرية.
رجال الإعلام استحسنوا مبادرة «الفاف»
عكس السنوات الفارطة قامت الاتحادية الجزائرية بمبادرة استحسنها رجال الإعلام، حيث تم نقل كل الصحافيين والمصورين من مقر الاتحادية بدالي إبراهيم بالعاصمة على متن حافلة، في مبادرة لحماية الإعلاميين من كل المتاعب التي تواجههم في مثل هذه المواعيد الكبيرة لدخول ملعب 5 جويلية...
«سلال» وأعضاء الحكومة في المنصة الشرفية
عرف نهائي كأس الجمهورية حضور الوزير الأول عبد المالك سلال وأعضاء الحكومة لحضور فعاليات نهائي كأس الجمهورية في نسخته الثانية والخمسين، بالإضافة إلى رئيس الإتحادية محمد روراوة ورئيس الرابطة محفوظ قرباج وعدة شخصيات سياسية ورياضية.
عمروش يحتفل رفقة ابنه مع الأنصار
بعد نهاية المباراة وتتويج العميد بلقب مضيفا الكأس الثامنة لرصيده، انتقل مدرب مولودية الجزائر لطفي عمروش إلى المنعرج الجنوبي رفقة ابنه واحتفل مطولا وبطريقة هيستيرية مع الأنصار بلقبه الأول كمدرب، وردد مع الأنصار كل أغاني العميد في صورة تؤكد العشق الكبير لابن باب الوادي للمولودية.
جمعها: م ف بقاص