عرف نهائي كأس الجمهورية الذي جمع، أمس، مولودية الجزائر بنصر حسين داي بملعب 5 جويلية حوارا تكتيكيا بين المدربين عمروش وبوزيدي حيث حاول كل طرف تجسيد سيطرته على الآخر.
طغى العمل التكتيكي على الفني خلال نهائي الكأس حيث كان واضحا ان اللاعبين طبقوا التعليمات بحذافيرها تفاديا لحدوث أمور غير منتظرة و هو ما جعل الفرجة غائبة والمستوى الفني بعيد عن التطلعات.
ودخل «العميد» المواجهة بنفس التشكيلة التي لعب بها المباريات الماضية حيث طبق المدرب عمروش مقولة عدم تغيير الفريق الذي يفوز، اضافة الى البحث عن الانسجام بما ان الرهان كبير وأي تغييرات غير مدروسة قد تنعكس سلبا على الفريق.
وأثرت التركيبة البشرية على خيارات المدرب عمروش خاصة في الهجوم الذي يفتقد لرأس حربة حقيقي حيث واصل درارجة تقديمه للمستوى المتواضع الذي لم يكن منتظرا منه بعد التحاقه بالمولودية قادما من «البابية» .
من جهته، قام المدرب بوزيدي بتجديد ثقته في نفس العناصر التي شاركت في المواجهات الاخيرة سواء تعلق الأمر في وسط الميدان أو الهجوم وهو ما جعل الانسجام متواجدا بين الخطوط الثلاثة.
الفرص غائبة والتركيز على وسط الميدان
لم تشهد المواجهة فرصا كثيرة سانحة للتسجيل بسبب تركيز اللعب في وسط الميدان وسط التحفظ الكبير الذي لعب به الفريقين طيلة المباراة خاصة من جانب النصرية التي فضلت اللعب على الهجمات المرتدة.
رغم أن مولودية الجزائر كانت أكثر مغامرة في الهجوم لكن الفرص الحقيقية السانحة للتسجيل لم تكن كثيرة بسبب غياب مهاجم حقيقي يقلق دفاع نصر حسين داي و الحارس بوصوف.
كان لاعبو وسط الميدان أكثر من لمسوا الكرة خلال المباراة حيث ظهر الدور الكبير الذي يلعبه الثنائي قاراوي و قاسم مهدي من جهة المولودية وصديقي وغازي من جانب نصر حسين داي.
بالمقابل لم يقدم اللاعبون الذين تواجدوا على الاجنحة أي دعم لزملائهم من جهة النصرية أو العميد حيث تركز اللعب في وسط الميدان وهو ما جعل المستوى الفني يبدو متواضعا اضافة الى غياب الفرص.
حشود صنع الفارق للعميد
صنعت الحلول الفردية الفارق، خلال مواجهة النهائي، حيث كان الجميع ينتظر في الدور الذي سيلعبه بعض اللاعبين من الجانبين من خلال ترجيح كفة فريق على آخر والفوز بالكأس.
ولم يقدم لاعبو النصرية الذين كان ينتظر منهم الكثير أي شيء يشفع لهم أمام الانصار خاصة لاعبو الهجوم في صورة قاسمي وبن علجية فيما لم يظهر أي أثر للمهاجم درارجة وحتى قورمي لم يقدم هو الآخر الشيء المنتظر.
وكان حشود في الموعد مرة أخرى حيث صنع الفارق وهذه المرة لم يكن عن طريق تنفيذ كرة ثابتة ولكن من خلال قذفة قوية ساهمت في ترجيح كفة فريقه.
البطاقة الفنية
ملعب ٠٥ جويلية (الجزائر)
ـ طقس معتدل ـ جو غائم ـ أرضية في حالة جيدة ـ جمهور غفير جدا.
تحكيم: محمد بنوزة بمساعدة عبد الحق ايتشيعلي ومقران قوراري
الحكم الرابع: فاروق حواسنية
الهدف: مولودية الجزائر: حشود (٨١).
الانذارات: مولودية الجزائر: قاسم مهدي (٣٥)، حشود (٨١) نصر حسين داي: صديقي (٦٢)
التشكيلتان:
مولودية الجزائر: شاوشي (قائد)، حشود ـ زغدان ـ بشيري (ثم بوهنة ٨٩) ـ دمو ـ قراوي ـ قاسم مهدي ـ مقداد ـ عواج (ثم بوشريط ٨٧) ـ درارجة ـ قورمي.
المدرب: لطفي عروش
نصر حسين داي: بوصوف ـ غازي ـ هريدة ـ زدام ـ وعلي ـ بن دبكة (قائد) ـ صديقي ـ أوحدة ـ بن علجية (ثم مبينغي٨٠) ـ قاسمي ـ شوباني
المدرب: يوسف بوزيدي