اختتم المنتدى الاقتصادي الجزائري - الروسي، مساء أمس الأول، بموسكو، بعد أن توج بالتوقيع على عدة اتفاقات شراكة وتحديد عدد من المشاريع المتعلقة بالتعاون الثنائي.
تم التوقيع على مذكرة تعاون اقتصادي بين الجزائر وروسيا خلال هذا اللقاء الذي دام يومين، وجمع قرابة 500 رجل أعمال من البلدين، وهو عدد يبرز، كما أشار المتدخلون لدى انطلاق أشغاله، «إرادة البلدين في إرساء شراكة مستديمة وذات منفعة متبادلة على أسس متينة».
كما أفضى المنتدى، الذي تميز بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، على التوقيع على خمس اتفاقات تعاون شملت ميادين شتى.
وقد عمل رجال أعمال جزائريون مؤطرون من طرف الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، على تعميق المباحثات مع نظرائهم الروس حول مشاريع تم تحديدها سابقا خلال منتديات أو مجالس الأعمال التي انعقدت في العاصمتين.
خلال اليوم الثاني من منتدى موسكو، سمحت الأشغال التي جرت في ورشات للمشاركين، بتباحث عدد من الأعمال المتنوعة والمرتبطة بالمواد الغذائية والتعاون في المجال الطبي وتطوير البنى التحتية والتطوير العقاري والنقل والصناعات الخفيفة والثقيلة والتكنولوجيات الدقيقة.
وقد أكد سلال خلال كلمة له أمام المنتدى، أنه سيتم «تشجيع الاستثمارات ومشاريع الشراكة الجزائرية - الروسية من خلال عديد المزايا العقارية والمالية والجبائية».
بدوره أكد وزير الطاقة الروسي، أن المنتدى يشكل «مرحلة هامة» في تعزيز التعاون، مبرزا أن حضور أزيد من 200 رجل أعمال جزائري بموسكو يعكس الاهتمام الذي تعيره الجزائر للتعاون مع روسيا.
اتفاقية بين وكالة الحظائر التكنولوجية و»سكولكوفو»
تشكل اتفاقية التوأمة التي أبرمت بموسكو بين الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية ومؤسسة «سكولكوفو» الروسية، «وسيلة لترقية إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الصغيرة والمتوسطة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال»، بحسب ما أكد المدير العام للوكالة الجزائرية عبد الحكيم بن ساولة.
وأكد بن ساولة لوأج، قبل التوقيع على الاتفاقية مع رئيس مؤسسة «سكولكوفو»، الدكتور فيكتور فوكسلبرغ، أن الأمر يتعلق بإقامة علاقة مباشرة بين الهيئتين، قصد ترقية إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعات الصغيرة والمتوسطة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال».
ويأمل رئيس الوكالة الوطنية لترقية وتطوير الحظائر التكنولوجية من خلال هذا الاتفاق الأول من نوعه مع طرف روسي، «الاستفادة من الخبرة الروسية في مجالي الحاضنات وإنشاء مؤسسات ناشئة من طرف الشباب المبتكرين الجزائريين أصحاب المشاريع». وتطرق في هذا السياق، إلى الاستراتيجية الملائمة التي وضعتها في هذا الشأن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال