نظم، أمس، طلبة جامعة أكلي محند الحاج بالبويرة قسم اللغات والثقافة الأمازيغية، بمشاركة طلبة من عدة معاهد، مسيرة انطلقت من القطب الجامعي الجديد إلى الجامعة المركزية بالمدينة، تنديدا بأعمال العنف التي شهدتها مؤخرا الجامعة، سواء بين الطلبة وأعوان الأمن، وبعض التنظيمات الطلابية.
المسيرة عرفت تدخل مصالح الأمن لمنع المحتجين من مواصلة المسيرة، لأنها غير قانونية كونها لم تتحصل على الترخيص الرسمي. و أمام تعنت الطلبة المحتجين تم اعتقال أكثر من 10 منهم لينتقل الاحتجاج إلى داخل الجامعة، حيث تم تنظيم مسيرة داخل الحرم الجامعي وقد قام بعض الطلبة المحتجين بتخريب وكسر الزجاج الأمامي لمدخل إدارة الجامعة إلا أن بعضهم نفى تورطهم في عملية التخريب، كما رفعوا لائحة من المطالب من بينها إطلاق سراح زملائهم مع توفير الأمن داخل الجامعة.
من جهته، صرح كمال بدري رئيس الجامعة لـ «الشعب» أن الاحتجاجات بدأت إثر منع تنظيم محاضرة يوم 19 أفريل تزامنا مع احتفالات الربيع الأمازيغي من تنشيط عناصر قيادية للحركة الانفصالية ولم تحترم القانون الذي ينص على إبعاد الجامعة عن السياسة، مضيفا أنه وقع احتكاك لذلك بين الطلبة وأعوان الأمن، حيث تعرض منسق الأمن إلى اعتداء من طرف بعض الطلبة، وبعد أن خضع لفحوصات طبية من طرف الطبيب الشرعي قدر العجز بـ 10 أيام، كما ناشد الطلبة بالتعقل ونبذ العنف والجلوس إلى طاولة الحوار.