طباعة هذه الصفحة

تختم نشاط دائرة المسرح في عاصمة الثقافة

مسرحية “هذا هو بيتي” نسيج شعري بلون الحرية  

قسنطينة / أحمد دبيلي

يعرض عشية اليوم، المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي” على خشبة مسرح قسنطينة الجهوي، مسرحية “هذا هو بيتي” وهو العرض الفني الإختتامي لبرنامج تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.
يمثل في هذا العرض الذي أخرجه الفنان العراقي “جواد الاسدي” ويعتمد في نصه على توليفة من منتخبات نصوص عشر شعراء جزائريين، مجموعة من الممثلين المسرحيين “فريدة زايشي، فراد كمال الدين، رباط عميروش، بلة بومدين، محمد بوعافية، رشيد بلعقيلي وسامية طبوش” يشاركهم في العرض ثلاثة مغنين “أسامة شريان، عبد الله الكرد وآمال سكاكة” و18 راقصا كوريغرافيا.  
مسرحية “هذا هو بيتي” هو عبارة عن عرض درامي ذو منحى غنائي وكوريغرافي يقوم بشكل أساسي على قصائد الشاعرين الكبيرين “كاتب ياسين” و«مالك حداد” وبعض الشعراء الجزائريين، تم اختيار قصائدهم بناء على ضرورة فنية للصيرورة الدرامية لنسيج العرض، فهو يحاكي تاريخا مريرا، في بلاد الجزائر، تاريخا أسال الدم قبل الدموع وعصف بالفكر قبل الجسد، عرض نهلا من العشرية السوداء فأحضر ماضيها بمآسيه وأوجاعه مترجما على الركح مصورا لوجع التهجير وهتك القيم والمثل عبر مشاهد لم تعد للمشاهدة وحسب بل ناقلة أفكار تنبئ بمستقبل أكد صلابة وقوة الشعب الجزائري أمام مختلف التحديات ومسعاهم الموحد لبناء حياة حرة.
ويقول المخرج جواد الأسدي في كلمته: “هذا هو بيتي” نسيج، شعري، غنائي كوريغرافي، يسلط الضوء على خصوصية وعطاء الفنانين الجزائريين في انتمائهم وشغفهم بالمسرح وحرارة البحث عن الجديد، هذا العمل جمعني بكوكبة من المبدعين من مدينة “باتنة” التي فتحت للجميع ذراعيها وقلبها متمثلة في أهلها الكرام، ومسرح “باتنة” الذي يضم كوكبة من المشرفين والتقنيين الذين حملوا على مدى شهر كامل دفئا عاليا ومحبة نادرة” .وتجدر الإشارة أن الفريق المسرحي سيتنقل بعد العرض الشرفي في جولة فنية الى كل من مسرحي الجزائر وباتنة .