أكد وزير التجارة بختي بلعايب، أمس، من سكيكدة، «أنه لن تكون ندرة في المنتجات الفلاحية واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان المقبل، لأننا على أبواب موسم الإنتاج الوافر لهذه المنتجات، ولا أعتقد أنه هناك اضطراب محتمل». مضيفا، أن «كل المواد واسعة الاستهلاك تكون متوفرة خلال هذا الشهر الكريم بدون اضطراب أو عمليات مضاربة التي تظهر خلال هذا الشهر. كما أن الوزارة الوصية اتخذت كل التدابير اللازمة لجعل جميع المنتجات واسعة الاستهلاك متوفرة».
الوزير قام خلال تفقد قطاعه بسكيكدة، بتدشين سوق الجملة للخضر والفواكه الجهوي بمنطقة أحمد سحقي ببلدية صالح بوالشعور، معتبرا إياه إنجازا كبيرا بفضل السلطات المحلية التي سهرت على تحقيقه»، مؤكدا «على أهمية الإنجاز، حتى أن المستفيدين مرتاحون لهذا الفضاء التجاري الهام». وقد طالب الوزير من السلطات الولائية توسيع السوق من أجل إنجاز فضاء لتوظيب وتكييف المنتجات وتجهيزها للتصدير.
المشروع عرف تأخرا كبيرا في وتيرة إنجازه بسبب إعادة تقييمه ماليا، حيث تطلب غلافا ماليا إجماليا قدر بـ430 مليون دج، ويتربع هذا السوق على 4 هكتارات، منها 5600 متر مربع مبنية، كما أنه يضم تجهيزات ضرورية على غرار فضاءات التخزين، و128 جناح و4 غرف تبريد وجسر للوزن الثقيل، فضلا عن مبنى إداري لتسييره.
وأوضح الوزير، أن هذا الإنجاز يدخل في هذا الإطار والحكومة والوزارة تسعيان حاليا إلى إنجاز 10 منشآت وفضاءات لعرض وبيع الخضر والفواكه، كما أن المنشآت التجارية عامة تحتاج إلى التحديث وتحتاج إلى تنظيم وتحسين شروط ممارسة التجارة بصفة عامة، وأن هذه الأخيرة ستمكن التجار والفلاحين من ممارسة أنشطتهم في ظروف ملائمة وشفافية في الممارسات التجارية في ميدان الإنتاج الفلاحي بصفة عامة. وأضاف بختي بلعايب، أن هذه الأسواق ستكون مجهزة بفضاءات لتوظيب وتكييف المنتجات الفلاحية من أجل تسهيل عملية التصدير، مع إمكانية تخصيص فضاءات لتوظيب الأسماك وتصديرها هي الأخرى مستقبلا بنفس تلك الفضاءات.
والي الولاية من جهته أكد سعيه للقضاء على التجارة الفوضوية عبر مختلف بلديات الولاية، وأن هذا الإنجاز جاء قبل شهر رمضان الذي بإمكانه تخفيف طلبات المواطنين في مختلف المواد الفلاحية واسعة الاستهلاك بأسعار تنافسية.
أما عن تصدير المنتوجات الفلاحية، فقد صرح الوزير «أنه نظرا لوفرة إنتاج بعض الشعب الفلاحية، تم في الفترة الأخيرة تصديرها، على غرار الطماطم والبطاطا، نحو الأسواق الأوروبية وأسواق الخليج، في الوقت الذي كانت هذه الأخيرة تفتقد لها. إلا أن عملية التصدير هذه تحكمت فيها الوضعية الراهنة لهذه الدول»، مؤكدا «أن عملية التصدير مستقبلا ستكون مبرمجة ومستمرة ما يحتم إنجاز أسواق الجملة التي ستساعد بكثرة في عملية التصدير»، معتبرا في ذات الوقت «أن الجزائر بإمكانها تصدير أغلب المواد، لأنها تملك إمكانات كبيرة يجب استغلالها، وسنحاول تقليص التبعية الاقتصادية للريع البترولي عن طريق الأسواق التجارية».
كما قام بلعايب بوضع حجر الأساس لإنجاز مخبر مراقبة الجودة بحي بوعباز بمدينة سكيكدة والذي بلغت أشغال إنجازه 15 من المائة ومن المتوقع استلامه في غضون يناير من العام المقبل، حيث تطلب غلافا ماليا بـ111 مليون دج، قبل أن ينهي زيارته للولاية بتدشين مقر المفتشية الإقليمية للتجارة ببلدية عزابة.
عن سؤال لـ «الشعب» يتعلق بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي، أكد بختي بلعايب أن «هناك نقاش وصلت إليه الوزارة بهذا الصدد، ولهذا لا يمكن الإدلاء بمعلومات أكثر حتى لا تتأثر العملية ومجريات النقاش الحاصل في الوقت الراهن».