شدد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، على أن الاعتناء بالمجاهدين وذوي الحقوق هو اعتناء بالجزائر ككل المعروفة بتاريخها الثوري، وأن هذا الاعتناء هو من صلب برنامج الحكومة ورئيس الجمهورية وتنفيذا لتعليماته في هذا الشأن.
قال الوزير، أثناء الزيارة العملية والتفقدية التي قادته، أمس، إلى ولاية سطيف، إنه دشن بحمام السخنة مركزا للراحة للمجاهدين وذوي الحقوق، وهو مركز مجهز كذلك بمكتبة وقاعة لتسجيل الشهادات، لأن الجزائر في سباق مع الزمن، من أجل كتابة تاريخ ثورتها، وأن كل مجاهد يتوفى خسارة لتاريخ الثورة.
وانتقد الوزير الذين يرون أن الجزائر تأخرت في كتابة تاريخها، وقال إن السبب أيضا يعود إلى سنوات المأساة الوطنية التي كان همّنا فيها الأمن والاستقرار، واللذين تم استعادتهما بفضل الله والرجال والجيش والأمن بأسلاكه المختلفة.
وأعطى زيتوني أمثلة عن المجهودات المبذولة في كتابة التاريخ، منها 13 ألف ساعة تسجيل للشهادات، و42 متحفا وطنيا مجهزة بالوسائل السمعية والبصرية لتسجيل الشهادات، ومجلس علمي مكون من مختصين، كما تم إنجاز 32 شريطا سينمائيا سلمت لمؤسسة التلفزيون، وأعمال أخرى مع الإذاعة الوطنية. كما قامت وزارته بإصدار 150 إصدار وأنجزت أفلاما عن أبطال الجزائر، مثل أفلام بن بولعيد وكريم بلقاسم والعقيد لطفي ولالة فاطمة نسومر، وحاليا يتم إنجاز فيلم عن البطل محمد العربي بن مهيدي، إذ لم يبق منه سوى نسبة 10 من المائة.
وأكد الوزير، أن الجزائر ورغم الظروف التي مرت بها، حافظت على مواقفها الدولية ولم تتخل عن قضية فلسطين ولا الصحراء الغربية، وقالت كلمتها بشأن عديد القضايا مثل العراق واليمن وليبيا وغيرها... وهي مواقف مستمدة من مبادئ ثورتها المظفرة.
وأعلن في الأخير، أن الاحتفالات الرسمية بذكرى 8 ماي 1945 لهذه السنة ستقام بولاية سيدي بلعباس.