طباعة هذه الصفحة

المجلس الأعلى للدولة يباشر مهامه من مقر برلمان طرابلس

أوباما يؤكد أن واشنطن لا تخطط لنشر قوات برية في ليبيا

أعلن «المجلس الأعلى للدولة» في ليبيا، الجسم الاستشاري المنبثق من اتفاق السلام، انتقاله للعمل بمقر البرلمان غير المعترف به دوليا في العاصمة طرابلس، رغم معارضة أعضاء في هذا البرلمان.
وينص اتفاق السلام الموقع في ديسمبر على أن يتحول مقرالبرلمان غير المعترف به في طرابلس، أي «المؤتمر الوطني العام» إلى مجلس استشاري لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئاسة مجلس الدولة أن هذا الأخير «باشر مهامه من مقره الرسمي في العاصمة طرابلس (المعروف باسم قصور الضيافة) وذلك بعد عملية استلام منظمة وسلمية قام بها الحرس الرئاسي التابع للمجلس» الجمعة.
ولم يصدر أي رد فعل بعد عن نوري بوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام عير المعترف به الذي انتخب أعضاؤه في 2012 وانتهت ولايتهم مع انتخابات البرلمان المعترف به في شرق ليبيا منتصف 2014.
ومع اندلاع معارك طرابلس في منتصف 2014 وسيطرة تحالف جماعات مسلحة على المدينة تحت مسمى «فجر ليبيا»، ورحيل السلطات المنتخبة إلى الشرق، أعلن أعضاء المؤتمر تمديد ولايتهم ليتحول المؤتمر إلى الذراع التشريعية لسلطة هذا التحالف غير الشرعي.
ويضع دخول مجلس الدولة إلى المقر الرسمي للمؤتمر في طرابلس حدا لسلطة هذا البرلمان الذي لم يحظ باعتراف دولي منذ إعلانه تمديد ولايته، بعد نحو ثلاثة أسابيع على دخول حكومة الوفاق إلى طرابلس وتلاشي حكومة الأمر الواقع غير المعترف بها أيضا.
ويعرف الاتفاق السياسي الليبي الموقع برعاية أممية في ديسمبر 2015 مجلس الدولة الذي يرأسه عبد الرحمن السويحلي على أنه «أعلى مجلس استشاري للدولة».
ويتولى هذا المجلس بحسب الاتفاق «إبداء الرأي الملزم لحكومة الوفاق الوطني في المشاريع (القوانين) قبل إحالتها لمجلس النواب» الذي يحق له قبولها أو رفضها.
حرص دولي على نجاح حكومة الوفاق
 على صعيد آخر، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في لندن أمس الأول، إن بلاده وبريطانيا حريصتان للغاية على استقرار ليبيا وضمان نجاح حكومة الوفاق الجديدة فيها، وإن البلدين والشركاء الآخرين سيتخذون خطوات لمنع تنظيم»داعش» الإرهابي من إقامة معقل بليبيا يشنون منه هجمات ضد أهداف غربية.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية عن أوباما قوله خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون، إنهما بحثا الوضع في طرابلس لتنسيق تعاونهما مع الحكومة الليبية الجديدة التي وصفها بأنها ملتزمة ببناء دولة فعّالة.
وأضاف أوباما أن بلاده وبريطانيا وعددا من الحلفاء الغربيين مستعدون تماما لمساعدة ليبيا في تأمين حدودها وطرد «الإرهابيين»، موضحا أن ليبيا لديها ثروة طبيعية كبيرة ولا تحتاج إلى دعم كبير من الخارج، وما على الداعمين إلا العمل معا.
وقال أيضا إنه وكاميرون اتفقا على عدم إرسال قوات برية إلى ليبيا، وهو أمر لم تطلبه الحكومة الليبية الجديدة، مشيرا إلى أن الشركاء الغربيين لهذه الحكومة سيقدمون المعلومات الاستخباراتية «وفي بعض الأحيان اتخاذ خطوات عملية» لمنع تنظيم الدولة الإرهابية من الحصول على معقل له هناك.
وقال كاميرون إن الوضع في ليبيا يشكل تحديا كبيرا، لكنه أعرب عن ارتياحه بأن بلاده ستتعامل الآن مع حكومة واحدة في طرابلس.
قتلى في هجوم «داعشي» على منشآت نفطية
 لقي عنصر من حرس المنشآت النفطية الليبية مصرعه وأصيب سبعة آخرون أمس، جراء هجوم شنه تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية الإرهابي على قوة حرس المنشآت النفطية «بوابة 52 جنوبي البريقة».
وقال مصدر عسكري أن «قوة كبيرة مدججة بنحو 60 سيارة شنت هجوما مباغتا على قوة حرس المنشآت» لافتا إلى أن «من بين جرحى آمر حرس المنشآت فرع الوسطى» وأضاف المصدر أن «معارك مازالت مستمرة في منطقة الإشتباكات»..
الألغام تحصد الأرواح بدرنة
 لقي 25 مدنيا حتفهم خلال اليومين الماضيين جراء العبوات المفخخة والألغام التي زرعها تنظيم «داعش» الإرهابي في المناطق التي انسحب منها بمدينة «درنة» الليبية.
وكان تنظيم «داعش» الدموي قد انسحب الأربعاء الماضي، من مرتفعات الفتائح وحي الـ400 بعد سيطرته على تلك المناطق منذ عدة أشهر.