حجز نصر حسين داي مكانه في نهائي كأس الجمهورية بعد غياب طويل عن الواجهة منذ عدة سنوات بسبب فترة الفراغ التي عاشها هذا النادي من الناحية الفنية، والتي جعلته يغيب عن الأضواء .. أين أصبح في كل موسم يصارع على البقاء في القسم الأول أو يغادره في العديد من المرات .
لكن في الفترة الأخيرة ظهر تحسن كبير من الناحية التنظيمية والذي جعل « النصرية « تظهر بوجه مغاير في المواعيد الرسمية من خلال إرساء « استراتيجية « أعادت الى الأذهان المسيرة الذهبية للنادي في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي .. و هذا بالاعتماد على اللاعبين الشبان ومنحهم الثقة الكاملة التي تجعلهم يقدمون مستوى كبيرا فوق الميدان .
فالعديد من المتتبعين لشؤون الكرة الجزائرية تذكروا السنوات التي كان فيها فريق « النهد» في أوج عطائه بوجود كل من فرقاني، مرزقان، المرحوم خديس، ماجر، قنون، قندوز .. والقائمة طويلة عن الأسماء التي كتبت بأحرف من ذهب مسيرة هذا الفريق و كذا المنتخب الوطني .
و بالتالي، فإن تنشيط نصر حسين داي لنهائي الكأس أمام المولودية الأسبوع القادم يكون بمثابة عودة فريق سمي بـ « المدرسة « لسنوات طويلة .. و هاهو يعود بنفس « الحرارة» التي عرفناها عن لاعبي هذا الفريق و التي يحملها حاليا كل من بن دبقة، قاسمي، بن عياد بوصوف و « الكهل « غازي .. والذين سيعملون على إعادة « الأصفر و الأحمر « إلى واجهة الأحداث الرياضية الجزائرية .
و بدون شك، فإن الاستراتيجية الإدارية التي تم اختيارها جسدها ثنائي الطاقم الفني المشكل من أبناء الفريق بوزيدي – دزيري، حيث تم إيجاد الوصفة الضرورية التي جعلت الفريق يقدم مردودا طيبا في أغلب خرجاته التي أعادت البسمة لجمهور متعطش للألقاب التي لم تدخل خزائنه منذ فترة طويلة .
و سيكون الموعد للنصرية أمام العميد يوم أول ماي القادم بملعب 5 جويلية الذي سيكون مزينا من جهة بالأخضر و الأحمر و من جهة أخرى بالأصفر و الأحمر في « ديكور « مميّز لحضور نهائي في القمة .