أفاد وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية عمر غول، بكوت ديفوار، أن مدينة قسنطينة ستحتضن، في نوفمبر المقبل، ملتقى دوليا “حول السلم والأمن والسياحة المستدامة”، بحسب بيان للوزارة.
أوضح الوزير خلال مشاركته في أشغال الملتقى الدولي للسياحة المستدامة، “أن الملتقى الدولي حول السلم والأمن والسياحة المستدامة، ستنظمه الجزائر بالتنسيق مع المنظمة العالمية للسياحة ودولة مالطا في نوفمبر المقبل بولاية قسنطينة”.
في هذا الإطار، أعتبر غول خلال أشغال الملتقى الذي تزامن مع الاجتماع 58 للجنة المنظمة العالمية للسياحة لإفريقيا، أن “التكامل والتنسيق الدائم في هذا الملف بين مختلف الدول أساس تحقيق سياحة مستدامة بعيدة عن الهاجس الأمني”.
من جهة أخرى، اقترح الوزير - كما أوضح ذات البيان - “تسجيل السياحة في مسار التنمية المستدامة وضرورة وضع رؤية واستراتيجية شاملة تجمع بين السلم والأمن واستمرارية السياحة في إطار تنسيق محكم وتكامل بين دول الجوار والمنطقة لتحقيق سياحة مستدامة تعكس ما هو معمول به حاليا”.
وركز الوزير “على ضرورة منح الأولوية لقطاع السياحة في كل البرامج التنموية للدول للتمكن من تحقيق تنمية مستدامة وكذا السيطرة على الجانب الأمني بوضع ميثاق دولي يجمع بين الأمن والسلم والتنمية المستدامة للسياحة”.
ورافع لأجل “أهمية إشراك الفاعلين في قطاع السياحة في مختلف فضاءات النقاش والحوارات الخاصة بالمواضيع المتعلقة بالأمن وتحسيس المجتمع المدني ليكون محركا أساسيا لتحقيق التوازن المستدام بين السياحة والأمن بوضع برنامج عملي يتسم بالفعالية”.
وشدد غول في هذا الإطار - يضيف البيان نفسه - على وجوب “التفكير في حماية الطفولة والعمل على توزيع الثروة بإنصاف، للتمكن من تحقيق التوازن الاجتماعي وكذا تشجيع الحرف والصناعة التقليدية على المستوى المحلي، بتبني نظرة استشرافية بعيدة المدى”.
وقام الوزير بالمناسبة، بالتوقيع على اتفاق تعاون مع الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي لدعم القدرات الإحصائية لهذه المنظمة في الفترة الممتدة ما بين 2016 إلى غاية 2018.
كما التقى غول، على هامش الملتقى، الوزير الأول الإيفواري دانيال كابلان دونكان وكذا وزير السياحة الإيفواري روجير كاكو.