طباعة هذه الصفحة

المجتمع المدني يستهجن الحملة المغرضة ضد الجزائر

بوخطاية: «الجزائر أنقذت بلدانا ومؤسسات أجنبية عديدة من الإفلاس»

سعيد بن عياد

لا يمكن التشكيك في خيارات الشعب الجزائري  الاستراتيجية

يستهجن المجتمع المدني الحملة المغرضة التي تقودها أوساط أجنبية، لم تهضم قدرة الجزائر على مواصلة مسار البناء والتنمية، على غرار ما قام به الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس، وقبله جريدة «لوموند». وفي هذا الإطار أعربت رئيسة جمعية آفاق المرأة الجزائرية، الزهرة بوخطاية، عن استنكارها القوي لما صدر عن جهات، يفترض أنها شريكة في الاستثمار، خاصة وأن شركاتها ورجال أعمالها استفادوا من المناخ الإيجابي، الذي يسود بلادنا بفضل استتباب الأمن والاستقرار التام، مما أعاد للاقتصاد حيويته إلى درجة منح فيها الفرصة لأكثر من متعامل للنجاة من انعكاسات الأزمة المالية العالمية، التي كادت أن تضع أكثر من بلد من الاتحاد الأوروبي مثل فرنسا على حافة الإفلاس.
وثمنت بالمناسبة المكاسب القوية التي حققتها الجزائر برئاسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي كرّس في الداخل ثقافة المصالحة الوطنية لتخرج البلاد من نفق أزمة التسعينات، وتعانق آفاقا رحبة للتطور والرّفاه، وعلى الصعيد الدولي في نشر ثقافة السلم والتنمية والدفاع عن حق الشعوب المستضعفة في الحرية والانعتاق من الاستعمار، الذي لا يزال أذنابه من الاستعماريين الجدد يتربصون للدول الناشئة ويضرمون لها المكائد والمؤامرات عن طريق الدعاية المغرضة والإعلام الموجه، بما في ذلك الاستعمال غير الشريف لوسائط التواصل الاجتماعي، دون مراعاة القيم والأخلاق التي يتبجحون بها في عواصم معروفة كانت إلى وقت قريب قواعد خلفية للإرهاب الذي استهدف الجزائر.
وأعادت محدثتنا - في اتصال هاتفي - للأذهان انطلاقا من مسارها النضالي مدى الثقل الذي تتحمله الجزائر جراء انهيار الأمن في عدد من بلدان المنطقة المغاربية وفي الساحل والصحراء متحملة فاتورة تضامنية باهظة تعكس تشبع قيادتها وشعبها بقيم التضامن بين الشعوب، الأمر الذي يساعد في وقف النزوح البشري نحو الضفة الشمالية للمتوسط ومرافقة النازحين في إعادة بناء استقرارهم داخل بلدانهم في كنف السلم والهدوء، اللذين يحققهما الحوار بين الفرقاء كما تم إنجازه في حالة مالي وتبذل بشأنه جهود جبارة بالنسبة للشقيقة ليبيا.
وأبرزت تقديرها للموقف الثابت للشعب الجزائري الذي يدرك حجم الهجمة القذرة لبعض الوسائل الإعلامية الأجنبية وعدد من الشخصيات المصابة بعقدة التاريخ ومن ثمة يعرف كيف يتعامل معهم بكثير من التجاهل مما يزد من جنونهم تجاه شعب متميز لا يمكن ليّ ذراعه أو التلاعب به بترويج مغالطات وأكاذيب مفضوحة. وأكدت بوخطاية بلسان المرأة الجزائرية الحرة أن شعبا مثل الشعب الجزائري الذي تصدى إلى جانب جيشه الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني لأكبر هجمة إرهابية، مرتكزا على وحدته وتماسكه وانسجامه وهدوئه المتبصر لا يمكن لأي جهة مهما كانت النيل منه أو التشكيك في خياراته الاستراتيجية.