ندّدت نادية دريدي رئيسة الجمعية الوطنية لترقية وحماية المرأة والشباب، بالحملة المسعورة التي تطال رموز الدولة ومؤسساتها. وهي حملة تقودها لوبيات فرنسية عشية زيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس إلى بلادنا غايتها محاولة المساس بالعلاقات الثنائية المميزة بين البلدين منذ إعلان الجزائر الذي بادر به الرئيسان عبد العزيز بوتفليقة وفرانسوا هولاند.
قالت نادية دريدي في تصريح لـ«الشعب»، أن الحملة المسعورة المتمادية بفرنسا كسرت كل الحواجز والمعقول بعدما طالت أحد رموز السيادة الجزائرية ممثلا في رئيس الجمهورية المناضل الكبير في سبيل استقلال الجزائر وإعلاء شأنها وسؤددها بين الأمم.
وأضافت رئيس جمعية حماية المرأة والشباب أن هذه الحملة الهستيرية التي تجاوزت الحدود والأخلاق جاءت في زمن تسعى خلاله الدولتان الجزائر وفرنسا الذهاب إلى الأبعد في ترقية العلاقات الثنائية وتطوير الشراكة الاستراتيجية متسائلة عن الجهة التي تريد التشويه على هذه الروابط ومسار التعاون الثنائي الذي هو في أحسن حال تترجمه 26 اتفاقية أمضيت خلال زيارة فالس الأخيرة.
وتساءلت نادية دريدي عن بعد هذه الحملة وخلفياتها التي كانت يومية لوموند وجهتها. وهي حملة مركزة ممنهجة وجدت التنديد من قبل الجمعية الوطنية ومختلف مكونات المجتمع المدني الذين يعز عليها البقاء على الهامش وإغماض الأعين تجاه ما يشن ضد الجزائر التي لن تقبل أن تكون مستهدفة بهذا الشكل وتطالها سموم الحقد والضغينة من أطراف لم تهضم الاستقلال الوطني ولا زالت تبكي جنة الخلد التي ضاعت منها.
وما يزيد من غيض نادية ويحفز فيها روح التنديد، أن الوزير الأول الفرنسي قد حظي بحفاوة الاستقبال من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة اعترف بها ضيف الجزائر في تصريحه للصحافة. وهو نفس الاستقبال الذي خصه به الوزير الاول عبد المالك سلال. فكيف إذا تتمادى هذه الحملة محاولة المساس بالمكاسب المحققة في مسار العلاقات بين البلدين.
ما زاد رئيسة جمعية حماية المرأة وترقية الشباب تمادي أصوات فرنسية حاقدة في حملتها عبر فضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي في حملتها العدائية التي أخطأت هذه المرة الهدف وكشفت عما تخبئه لوبيات فرنسية من ضغينة لجزائر أقسمت أنها تبني نفسها اعتمادا على الذات واستقلالية قرار بعيدا عن أية وصاية وإملاءات خارجية. وقررت إقامة شراكة متوازنة مع مختلف دول المعمورة منها فرنسا، تتقاسم من خلالها الأعباء والمزايا والعقود الممضاة خلال زيارة فالس الأخيرة المثال الحي والشاهد الأمين.