إجراءات قانونية تنظيمية كفيلة بوضع حد لأي تجاوز
كشف المدير العام للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية تيجاني حسان هدام، عن إنشاء مخطط عمل وقائي طموح يتعلق بتعزيز الوقاية من خلال اتخاذ تدابير وإجراءات وضعها ضمن أولويات الصندوق، مشيرا إلى ارتفاع نسبة إصابة العمال بالأمراض المزمنة كالسكري وارتفاع الضغط الدموي والتي تضاف إليها حوادث العمل والأمراض المهنية.
أكد هدام خلال افتتاحه أمس أشغال اليوم الدراسي، الذي نظم بالتنسيق مع المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية أن أغلبية المصابين بالأمراض المزمنة على المستوى الوطني منهم 3 ملايين مريض بداء السكري ومليوني مصاب بارتفاع الضغط الدموي مؤمنين اجتماعيا، حيث يعمل الصندوق على التكفل بهم في إطار التأمينات الاجتماعية، موضحا أن المخطط الوقائي يمتد من 2016 إلى غاية 2018.
وأضاف مدير الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية، أن معظم الأمراض التي يصاب بها الموظفون في أماكن عملهم يمكن السيطرة عليها من خلال وضع السبل الوقائية الناجعة لتفادي مختلف المخاطر التي تتسبب للعمال بإعاقات خطيرة والتي تصل أحيانا إلى الموت لاسيما وأن عددا كبيرا من الأمراض صنفت ضمن تلك التي تؤثر على صحة ورفاهية العمال مما يثقل الأعباء المالية الناتجة عن التعويض.
واعتبر هدام اليوم الدراسي تتويجا للتدابير والنشاطات المسطرة من قبل الصندوق كجزء من مخطط عمله الاستراتيجي الرامي إلى الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، مشيرا إلى أن العمال بالمؤسسات معرضون للخطر بفعل استعمال مواد ضارة خلال عملية الإنتاج ما جعل ـ على حد قوله - الدولة الجزائرية تقوم بسن إجراءات قانونية تنظيمية كفيلة بوضع حد لأي تجاوز.
من جهتها دعت مديرة المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية إلى ضرورة توفير الحماية الاجتماعية للعمال والحفاظ على صحتهم من المخاطر التي يمثل التحكم فيها أحد أهم الرهانات التي تقضي بإعداد برامج وقائية هادفة، مؤكدا أن اليوم الدراسي من شأنه أن يساهم في تطوير وتحسين آليات التصريح بالوسائل التي تشكل خطرا على صحة العمال.
وفي ذات السياق أكدت مديرة المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية على إجبارية التصريح بوسائل العمل التي من شأنها أن تتسبب في الأمراض المهنية مشيرة إلى أن العديد من العمال يصابون بارتفاع الضغط الدموي بسبب ظروف العمل القاسية.
وفيما يخص مهام المعهد الوطني للوقاية من الأخطار المهنية، أوضحت المديرة أن دوره يقتصر في الكشف عن الأخطار والنقائص في تدابير الوقاية من حوادث العمل والأمراض المهنية، والمساهمة في دراسة أسبابها عن طريق إجراء تحقيقات وتحاليل علمية. فضلا عن توزيع كافة المعلومات والوثائق من أجل ترقية الوقاية الصحية والأمن، والقيام بحملات تحسيسية في عالم الشغل.