طباعة هذه الصفحة

مرجعية في الاعتماد على مواردها الذاتية

ورشات صناعية تزود المصالح ببلدية باتنة

باتنة: لموشي حمزة

80 ٪ من الاحتياجات في التجارة والتلحيم توفر محليا

اعتمدت بلدية باتنة في الكثير من أنشطتها على التمويل الذاتي وتزويد المناطق الولائية بالعديد من التجهيزات في تخصصات النجارة والتلحيم وحتى الصيانة لمختلف الوسائل على غار الكهرباء والإنارة العمومية والسيارات والمركبات.
أكد رئيس البلدية عبد الكريم ماروك لـ»الشعب» حرصه على تثمين كل الممتلكات الخاصة بالبلدية والتي تدر أموالا تستغل لاحقا في إنجاز العديد من المشاريع التنموية التي تعود بالفائدة على المواطن على غرار الماء الشروب والكهرباء والتهيئة العمرانية.
من جهته أكد نائب رئيس المجلس الشعبي البلدي محمد الهاني المكلف بالوسائل العامة والنظافة والبيئة لـ «الشعب» وجود ورشات صناعية مصغرة على غرار ورشة النجارة التي تتوفر على أزيد من 20 عاملا مؤهلا وأخرى للتلحيم توظف أكثر من 6 عمال، حيث تقوم البلدية باقتناء المواد الأولية وتوجههما لمحلات النجارة التي يعمل بها موظفون مؤهلون بصناعة مختلف التجهيزات المكتبية والكراسي.
وتزود هذه المحلات والورشات الحرفية مختلف مصالح وممتلكات البلدية على غرار المدارس الابتدائية، وبالتالي تخفف من الأعباء المالية الكبيرة.
أشار محمد الهاني إلى أن 80 % من احتياجات البلدية توفر ذاتيا بالاعتماد على ورشتي النجارة والتلحيم التي تقوم بصناعة الأبواب والنوافذ ومختلف الحواجز التي تستغل في مختلف مرافقها، حيث تعتبر هاته الورشات كمنوذج جيد للتمويل الذاتي.
ويضاف لما سبق اعتماد بلدية باتنة على نفسها في الإنارة العمومية، من خلال التركيز على فرق تعمل ليل نهار لضمان تزود أحياء البلدية بالإنارة العمومية خاصة في الفترة الليلية. وتتولى هاته الفرق صيانة كل ما يتعلق بالإنارة العمومية ويتم الاستنجاد بشركة توزيع الكهرباء والغاز وفروع مجمع سونلغاز الحالات الطارئة.
وبخصوص الأغلفة المالية قدرها المتحدث  بين 30 إلى 370 مليون دينار  والرقم في تزايد مستمر، خاصة مع التوسع العمراني الكبير لبلدية باتنة، حيث يعطي محدثنا مثالا عن توسع شبكة الكهرباء بالمدينة من 35 ألف نقطة مضيئة قفز الرقم خلال هاته السنة إلى أكثر من 40 ألف نقطة.
يضاف لها ارتفاع احتياجات البلدية في عدد المصابيح من 2000 مصباح سنويا إلى 5000 مصباح، وبالتالي ارتفاع القمة المالية للصيانة والتي تكفل بها عمال البلدية لتخفيض النفقات العمومية في هذا المجال، حيث قدر محمد الهاني استهلاك بلدية باتنة لـ 140 مليون دينار في الكهرباء، و8 مليار لاقتناء الكهرباء.
منشآت بطاقة كهربائية صديقة للبيئة
سعيا إلى تخفيض النفقات بالاعتماد على الصناعات بادرت بلدية باتنة، بالتنسيق مع الوكالة الوطنية لترقية وترشيد استعمال الطاقة في إطار مشروع شراكة مع الاتحاد الأوروبي بإنجاز المنشآت في مخططات التنمية المحلية لسنة 2016. في هذا الإطار يتوقع التزود بصفائح الطاقة الشمسية والاعتماد عليها في الاستهلاك من حيث الإنارة أو التزود بالطاقة. المشروع يتعلق أساسا بترقية وتطوير الطاقات المتجدّدة بحوض البحر المتوسط تحت شعار «باتنة صديقة البيئة من أجل مستقبل طاقة نظيفة ودائمة».
وقد تمّ اختيار 3 مناطق ببلدية باتنة، كمرحلة أولى لتجريب العملية.
ويتعلّق الأمر بكل من مدرسة الأمير عبد القادر، مسجد جعفر بن أبي طالب وتوفير بعض الإنارة بالاعتماد على هاته الطاقة لجزء من المحول الشرقي للمدينة، في انتظار تعميم العملية على باقي الهيئات الإدارية ولم لا التجمعات السكنية مستقبلا حسب مسؤولي البلدية.
وعن الهدف من جعل فكرة الاعتماد على الطاقة المستدامة أكد رئيس البلدية أنه يأتي لتحسيس مختلف المتعاملين الاقتصاديين والشركاء المهنيين وكذا مختلف فعاليات المجتمع المدني والمواطنين وتعريفهم بإيجابيات هاته الطاقة النظيفة ودروها في الحفاظ على البيئة وترشيد النفقات الخاصة بالكهرباء وهي نفقات كثيرة جدا أرهقت كاهل البلدية.