رسكلة 3240 عامل و تنصيب 854 متمهن وإدماج 323 متكون
الإهتمام بتوسيع التكوين في التخصصات الإقتصادية المنتجة
سجلت عاصمة الحضنة المسيلة خلال السنوات الثلاث الأخيرة قفزة نوعية في مجال التكوين والتعليم المهنيين، من حيث عدد الملتحقين والهياكل البيداغوجية والتخصصات التي تم استحداثها وفق خصوصيات الولاية الزراعية والاقتصادية، وهو ما نجم عنه إبرام عدة عقود مع هذه الأخيرة للتشغيل المباشر للمتكونين.
كان وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي خلال زيارته مؤخرا للولاية، قد أعطى توجيهات للقائمين على القطاع للتوجه إلى التكوين وفق خصوصيات الولاية، ومتطلبات الشركات الاقتصادية، وكذا الاعتماد على التكوين في مجال الفلاحة والسياحة والصناعة، بحكم أنها تعتبر المخرج الأساسي للمتكونين للحصول على عمل، خاصة وأن بعض التخصصات باتت غير مجدية على غرار الإدارة والتسيير التي أكد بخصوصها مباركي أنها توفر مناصب شغل قليلة جدا ومحدودة، عكس القطاعات الاقتصادية كالفلاحة، البناء والأشغال العمومية والكهرباء الإلكترونية وغيرها وهذا ما تفرضه خصوصيات المنطقة .
وحسب إحصائيات مصالح التكوين المهني بالمسيلة، فإنه تم خلال السنوات الأخيرة إبرام عدة اتفاقيات لتشغيل المتكونين على غرار مجموعة الشباب التي أعطى مباركي إشارة دخولهم عالم الشغل الفعلي على مستوى مؤسسة تيندال المختصصة في إنتاج الشمسيات وغيرها من المنتجات النسيجية وهذا بعد أن تلقى الشباب تكوينا على مستوى المؤسسة وفق عقد عمل.
إمضاء اتفاقيات لخلق مناصب شغل للمتكونين
وما ميز التكوين المهني بالمسيلة حسب إحصائيات ذات المصالح، هو إبرام العديد من الاتفاقيات مع الشركات القطاعية الناشطة عبر تراب الولاية، قصد توفير مناصب شغل للمتكونين في عدة مجالات، حيث تم خلال السنوات الثلاث الأخيرة إمضاء أكثر من 13 اتفاقية مع شركات مختلفة تنشط في قطاع الفلاحة والأشغال العمومية والأنشطة الاقتصادية.
وتهدف هذه الاتفاقيات بالدرجة الأولى إلى تنصيب المتمهنين وإدماجهم، حسب احتياجات المؤسسات من اليد العاملة المؤهلة ورسكلة وتحسين مستوى عمال المؤسسات. وهو ما وقع فعلا وترجمته رسكلة و تحسين مستوى 3240 عامل و تنصيب 854 متمهن و إدماج 323 متكون، و في حين تحمل أفاق السنوات الثلاث القادمة إمضاء العديد من الاتفاقيات الهامة في مجال التكوين، حيث تم خلال الثلاثي الأول من السنة الحالية إمضاء 06 اتفاقيات شراكة شملت مديرية والمؤسسة الولائية لإنجاز وصيانة المساحات الخضراء وكذا مؤسسة النور للصيانة والمجمع الصناعي للأسمنت. حيث يتم خلال الخماسي القادم التنويع إلى اتفاقيات خاصة بنسبة 55 بالمائة قصد الوصول إلى هدف 70 بالمائة و30 بالمائة تمهين إقامي إلى نسبة إدماج متخرجين حدود 70 بالمائة.
ترسانة هيكلية لاستقبال المتكونين
تمتلك المسيلة ترسانة كبيرة من المعاهد و مراكز وملحقات التكوين، تستقبل كل سنة الآلاف من الراغبين في مختلف أنماط التكوين التي برمجها القائمون على القطاع، حيث تمتلك معهدين وطنيين متخصصة بطاقة بيداغوجية تقدر بـ 800 متكون وطاقة داخلية تقدر بـ 200 متكون وفق نظام داخلي، و18 مركز تكوين بطاقة بيداغوجية تقدر بـ 5100 متكون وطاقة داخلية 1020 متمدرس، وفي حين قدرت ملحقات التكوين المهني بـ07 مراكز بطاقة استيعاب تقدر بـ 570 متكون، و ينظر في ذات السياق خلال هذه السنة استلام 09 مشاريع برخصة برنامج إجمالية منها 04 مراكز للتكوين المهني والتي تدخل حيز الخدمة شهر فيفيري من السنة القادمة.
وبخصوص الشعب التي تعتبر أكبر إقبال عليها من جهة المتكونين فقد سجلت شعبة تقنية البناء والأشغال العمومية ما يقدر بـ 1350 متكون بنسبة مئوية تقدر بـ 13,09 بالمائة وشعبة المعلوماتية بأكثر من 1415 متكون بنسبة تقدر بـ 13,72 بالمائة وشعبة الكهرباء الإلكترونية بأكثر من 1044 متكون بنسبة 10,12 بالمائة.
استحداث شعبة تربية المواشي للنساء لأول مرة
استحدثت مصالح التكوين المهني بالمسيلة على مستوى بلدية الزرزور، لأول مرة تكوين في تخصص تربية المواشي خاص بالنساء، حيث انطلق في تكوين 70 امرأة في تخصص تربية المواشي.
وكشف عمر فكراش مدير قطاع التكوين المهني، عن إبرام اتفاقية بين قطاعه وقطاع المصالح الفلاحية حول تكوين 70 امرأة قاطنة ببلدية الزرزور في تخصص تربية المواشي بمركز التكوين المهني لدائرة بن سرور.
وأضاف المتحدث أن هذا النمط من التكوين المبرم بين مصالحه وقطاع المصالح الفلاحية يعد المرة الأولى على مستوى الولاية وهذا راجع حسبه إلى رغبة طالبي تكوين لهذا الاختصاص لدى بلدية الزرور التي تمتاز بهذا النشاط ، خاصة وأن الولاية تمتاز بالطابع الفلاحي وتربية المواشي.