استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، رئيس وزراء دولة فلسطين رامي الحمد الله، الذي يقوم بزيارة رسمية للجزائر تدوم ثلاثة أيام.
أثنى الحمد الله، فور وصوله القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، في تصريح مقتضب للصحافة، على العلاقات الممتازة التي تجمع الجزائر وفلسطين، باعتبارهما بلدين شقيقين. وكشف أنه سيلتقي بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال، لبحث كافة الملفات الهامة، السياسية والاقتصادية.
وأكد أن الجزائر تقدم دعما ماديا مستمرا ومنتظما لفلسطين، يضاف إلى المساندة المعنوية الدائمة وغير المشروطة.
وكان في استقبال رئيس وزراء دولة فلسطين، إلى جانب عبد المالك سلال، كل من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل، إلى جانب سفير دولة فلسطين بالجزائر لؤي عيسى.
وتحرص الجزائر دوما، على تقديم الدعم الكامل لفلسطين وتعمل على جميع الجبهات لإبقائها القضية المركزية للأمة العربية، وتسعى في كل مناسبة، على مستوى المحافل الدولية، لإقناع القوى الكبرى بدعم بناء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وتناقش مع الوفود الرسمية الأجنبية التي تتوالى دوريا على زيارة الجزائر، لتبادل وجهات النظر حول مسار السلام وأفق التوصل إلى حل منصف للشعب الفلسطيني المشرد من أرضه، في وقت يزداد الاحتلال الإسرائيلي تعنتا وتوسعا في العملية الاستيطانية.
.. يترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية
ترحم رئيس وزراء دولة فلسطين رامي الحمد الله، بعد ظهر أمس، بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة.
وقام رئيس الوزراء الفلسطيني،الذي كان مرفوقا بوزير المجاهدين الطيب زيتوني، بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء وقرأ فاتحة الكتاب ووقف دقيقة صمت على روحهم الطاهرة.
وعقب ذلك، قام رامي الحمد الله بزيارة المتحف الوطني للمجاهد، حيث قُدمت له شروحات وافية حول أهم الحقب التاريخية التي عاشتها الجزائر، سيما الثورة التحريرية المجيدة، ليوقع بعدها على السجل الذهبي للمتحف.