طباعة هذه الصفحة

دعا من تيارت إلى توسيع المحميات الرعوية

فروخي: قانون جديد لتسيير المناطق السهبية في لقاء الجلفة قريبا

تيارت: عمارة.ع

إنتاج اللحوم كاف لتغطية السوق الوطنية

دعا وزير الفلاحة والتنمية الفلاحية والصيد البحري سيد أحمد فروخي، أمس، من تيارت إلى العمل على توسيع مساحة المحميات الرعوية من 3 ملايين هكتار حاليا إلى 7 ملايين هكتار قبل 2019، لتوفير فضاءات جديدة تستوعب العدد المتنامي للثروة الحيوانية بالمناطق السهبية والصحراوية، معلنا الإنتهاء من إعداد قانون جديد لتسيير المناطق السهبية، قال سيطرح للنقاش والإثراء في الإجتماع المقرر الأسبوع المقبل بولاية الجلفة.
أكد فروخي، خلال لقائه أمس بـ 600 موال من 25 ولاية، أنه التقى بممثلي الولايات السهبية والسهبية الرعوية وشبه الصحراوية قبل شهور واستمع إلى انشغالاتهم، وجاء اليوم إلى الولاية تيارت للقاء موالي الولايات لوضع الحلول المناسبة للانشغالات المطروحة، والتي تمت الموافقة عليها بالإجماع، والتي تم من خلالها إعادة تنظيم وتنمية الفروع الفلاحية والتي تعتبر إستراتيجية كإنتاج الحليب، البطاطا، الزيتون، الطماطم الصناعية واستخدام البذور ذات النجاعة العالية لزيادة الإنتاج.
ومن بين الاقتراحات التي تم الاتفاق عليها وضع علامات على رؤوس الماشية، بالتنسيق مع الغرف الفلاحية والفدرالية للموالين تسمح بتحديد تنقلات الماشية وحماية السلالات المحلية، لوضع في المستقبل معطيات حول عدد رؤوس الماشية الحقيقي، كما أعلن المسؤول الأول عن القطاع عن تطهير قائمة الموالين الذين كانوا يضاربون بمادة الشعير وهو الإنشغال الذي طالما أرق مربي المواشي وطالبوا بوضع حد له.
وتركزت انشغالات الموالين حول تأخر الاستفادة من الرعي بالمحميات، حيث أنه لحد الساعة لم تفتح المحميات للكراء، وهو ما أدى بهم إلى شراء العلف بأثمان خيالية من عند المضاربين، وقد أجاب وزير الفلاحة عن تساؤلهم وطمأنهم بأنه سيرسل لجنة وزارية إلى منطقة تيارت للوقوف على انشغالات الموالين، والتحضير للقاء ولاية الجلفة الذي سيجمع لقاء مع المهتمين بشأن المحميات ومربي المواشي.
وعن آفاق الفلاحة بالجزائر، قال فروخي إن الوزارة تسعى إلى تطوير نظام الري واستخدام الري التكميلي وذلك بزيادة المساحات المسقية المخصصة لزراعة الحبوب، والمقدرة حاليا من 200 ألف هكتار إلى 2 مليون هكتار في آفاق 2019.
 وأشار فروخي إلى أن المستثمرين الفلاحين والمتعاملين الاقتصاديين المندمجين في الفروع الفلاحية ولا سيما في المناطق الصحراوية، يعملون في ظروف ملائمة من خلال التسهيلات التي تلقوها بحصولهم على القروض مثل قرض الرفيق وقرض الاستثمار التحدي وصندوق ضمان الاستثمار والاستفادة من القروض المصغرة وإدماج الطلاب المتخرجين في قطاع الفلاحة.
الموالون الذين تجاوبوا مع اقتراحات وزير الفلاحة حول تطوير السهوب واستغلال المحميات كانت تدخلاتهم منحصرة حول العلف وتخزين الحبوب، وتسويق المواشي لكون عدد الرؤوس المتبقية حسبهم تقدر بالملايين بعد انقضاء مناسبة عيد الأضحى، ويبقى الفائض في الأسواق.
وعن رده على سؤالين لجريدة “الشعب” حول مدى استعداد الجزائر للتصدي لنزوح الجراد، كما أعلنت عنه منظمة الفاو والتحضير لشهر رمضان، أجاب فروخي أن الجزائر تعد خطة مسبقة كل سنة مع الشركاء قبل إخطارها ولاسيما أن لها باع طويل في التصدي للجراد وأنه لن يشكل خطرا على المزروعات عندنا.
وبخصوص توفير مادة اللحوم الحمراء في الشهر الفضيل أجاب وزير الفلاحة، أن الإنتاج الوطني يكفي لتغطية الطلب الداخلي بجميع الولايات وتجربة السنوات الماضية أثبتت ذلك.