عبّرت الزيارة، التي قام بها أمس الوزير الأول عبد المالك سلال إلى قسنطينة للمشاركة في حفل اختتام تظاهرة عاصمة للثقافة العربية 2015 المصادفة ليوم العلم والتي دشن من خلالها مشاريع سكنية واقتصادية ومرافق ثقافية، عن اهتمام الدولة المتواصل بتحقيق الأهداف المسطرة في برنامج رئيس الجمهورية وكذا الاهتمام بالعلم والثقافة التي كانت قسنطينة عاصمة لها لمدة سنة كاملة استفادت فيها من مشاريع كانت في مستوى الحدث.
كانت الزيارة إذا، فرصة للوزير الأول وبعد تفقده لمصنع «بيفا « ببلدية ديدوش مراد والمختص في صناعة كل أنواع الحلويات للتأكيد على عزم الدولة في الدفع بالاستثمار في القطاعين الخاص والعام إلى الأمام وهذا للانتقال بالاقتصاد خارج إطار المحروقات والبحث عن موارد جديدة يفرضها الظرف الاقتصادي الحالي، حيث أكد الوزير الأول عن بروز أكثر من 24 الف مؤسسة اقتصادية منذ سنة 2000 مكنت من تشغيل حوالي 600 ألف عامل.
المشاريع السكنية بمختلف يصيغها الإيجارية والترقوية والاجتماعية والتي سطرت في برنامج فخامة رئيس الجمهورية وهي تتحقق يوما بعد يوم كانت ضمن اهتمام الوزير الأول الذي قام بتدشين 8000 وحدة جديدة بالمدينة الجديدة «علي منجلي» سلم منها 27 عقد استفادة، حيث ذكر الوزير وفي إحدى محطات هذه الزيارة أن أزمة السكن غير موجودة في الجزائر بل هناك ضغوطات على الطلب المتزايد وهو ما يملي على الدولة في الوقت الراهن استكمال كل المشاريع المسطرة وتحقيق برنامج الرئيس في الآجال المحددة.
وفي المجال الفلاحي كان للوزير الأول عبد المالك سلال وقفة بالمستثمرة الفلاحية «نور الدين صحراوي» ثمن من خلالها المسؤول الأول للحكومة المجهودات التي يبذلها المستثمرون، داعيا في نفس الوقت إلى العمل على إشراك الخبرة الأجنبية في هذا المجال للنهوض بالمنتوج الفلاحي مشيرا في هذا السياق إلى الإمكانيات التي وفرتها الدولة لإعطاء الفلاحة المكانة التي تستحقها لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
ولم تغب المرافق الثقافية عن هذه الزيارة التي جاءت للاحتفال باختتام تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015 وأيضا بيوم العلم الذي طبع هذه التظاهرة منذ انطلاقها، حيث قام الوزير الأول بتدشين دار الثقافة بالخروب وهي المنشأة التي ستمكن من استقطاب المهتمين بالفعل الثقافي، وهو البرنامج الذي كان مسطرا في تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية وتحقق قبل اختتامها، وهذا دون نسيان كل المشاريع الأخرى التي تحققت قبل هذه التظاهرة ومنها ما ينتظر إنجازه في المستقبل القريب.
وإذا كانت قسنطينة قد استفادت بالعديد من المشاريع الثقافية التي تمكنها بالنهوض بالفعل الثقافي باعتبارها عاصمة أبدية للثفافة العربية فإن الاستمرار في نشر الثقافة في المستقبل هو مهمة الدولة التي جاءت زيارة الوزير الأول لتكريسها والاستثمار فيها من خلال هذه المنشآت يجب أن تقوم بدورها على أحسن من خلال المثقفين والساهرين على تحقيقها.