ووري جثمان المدير العام السابق ليومية المجاهد نورالدين نايت مازي، أمس السبت، التراب بمقبرة العالية.
جرت مراسم الدفن بعد صلاة الظهر بحضور أفراد عائلته وشخصيات سياسية وتاريخية وأعضاء في الحكومة وصحفيين ومواطنين جاؤوا للترحم على الفقيد.
وأكد وزير الاتصال حميد قرين بهذا الصدد أن الفقيد «كان قدوة وذي أخلاق عالية» و»مرجعا في احترافيته وانضباطه» مضيفا أن الفقيد «لم يتهاون أبدا في أداء مهامه خدمة لوطنه أولا وقبل كل شيء».
وأعرب وزير الشؤون الدينية والأوقاف عن أمله في أن تتحلى الصحافة «بالمبادئ التي دافع عنها الفقيد وبحبه وتفانيه للوطن».
وقد ألقت العديد من الشخصيات والصحفيين النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد نورالدين نايت مازي، وضع نعش الفقيد بقاعة مركز الصحافة محمد عبد الرحماني بمقر يومية «المجاهد» بحضور عدد كبير من زملائه القدامى.
ورافق عدد كبير من أصدقاء وأفراد عائلة الفقيد وزملائه الموكب الجنائزي الذي توجه نحو مقبرة العالية حيث أدت له مفرزة للحماية المدنية التحية.
لدى تناولهم الكلمة أبرز مسؤولو أجهزة صحفية وباقي زملاء الفقيد أن «رحيل نورالدين نايت مازي خسارة كبيرة لعالم الصحافة» حيث وصفوه بـ»الشخصية البارزة».
الفقيد من مواليد 18 يناير 1935 بباريس فرنسا، سرعان ما التحق ابن الفلاح المهاجر المنحدر من تيزي وزو بالحركة الوطنية ضمن حزب الشعب الجزائري - حركة انتصار الحريات الديمقراطية ـ.
وبين سنتي 1954 و1956 اشتغل الفقيد بجريدة «ليبر ألجيري» (الجزائر الحرة) بباريس.
وغداة الاستقلال عاد الفقيد إلى أرض الوطن والتحق كمحرر بجريدة «لوبوبل» (الشعب) التي أسستها جبهة التحرير الوطني في خريف سنة 1962 ليشرف على عمود ويصبح سنة 1964 مساعدا لرئيس التحرير. وفي سنة 1967 عين الراحل رئيس تحرير جريدة «المجاهد» اليومية إلى غاية سنة1971 ليعين خلالها مديرا عاما للجريدة بموجب مرسوم رئاسي.
وفي سنة 1980 أنهيت مهامه بطلب منه وأصبح مستشارا بديوان وزير الإعلام. في سبتمبر 1983 عين مجددا مديرا لجريدة «المجاهد» ثم مديرا عاما للمؤسسة الوطنية للصحافة «المجاهد» التي تصدر أيضا جريدة «أوريزون» المسائية التي تأسست سنة 1985.
إبتداء من سنة 1998 شغل منصب مستشار في الاتصال لدى رئيس مجلس الأمة إلى غاية سنة 2001 لينسحب منذ هذا التاريخ عن أي نشاط مهني.