طباعة هذه الصفحة

تعاون بين بورصة الجزائر وكلية العلوم الاقتصادية لجامعة سطيف

انفتاح على المحيط الاقتصادي وبداية التكفل العملي بإشكالات الاستثمار

سعيد بن عياد

وقعت بورصة الجزائر بمقرها وكلية العلوم الاقتصادية والتجارية والتسيير لجامعة فرحات عباس بسطيف، أمس الأول، اتفاقية تعاون للمساهمة الفعلية في تنمية مسار التكوين العالي للطلبة المنتسبين لفروع تخصص اقتصاد وهندسة المنتجات المالية. وتضبط بنود الاتفاقية شروط وكيفيات تنظيم وإنجاز هذا التعاون الذي يشمل تنشيط دورات للتدريب يشرف عليها إطارات البورصة توجه لفائدة الطلبة قصد تعريفهم بالبورصة وآليات تداول الأسهم والتسعيرة كما تقوم الكلية بدعوة إطارات البورصة للمشاركة في الملتقيات التي تنظمها.
وأوضح المدير العام لبورصة الجزائر يزيد بن موهوب في تصريح لـ»الشعب»، أنه في ضوء افتقار عديد الشهادات الجامعية للجانب التطبيقي خاصة في فرع الأسواق المالية فإن هذا التعاون يعالج المسألة ويرافق الطلبة في تنمية معارفهم العلمية والتطبيقية لمواجهة الممارسة في عالم الشغل مستقبلا»، مشيرا إلى أنه انطلاقا من هذا الإنجاز الذي يجسد انفتاح الجامعة على محيطها سوف يتم إطلاق تكوين في الماستر تخصص الأسواق المالية.
وأضاف أن مؤسسة البورصة تفتح في هذا الإطار الباب أمام الطلبة والباحثين والأساتذة قصد تمكينهم من طرح إشكاليات حول مختلف منتجات الأسواق المالية قصد التكفل بها وبموجب الاتفاقية سوف تنظم أبواب مفتوحة على البورصة إلى جانب تنظيم ملتقى سنويا يعالج إشكالية محددة مثل السيولة المالية في البورصة وكيفيات جذب واستقطاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إليها خاصة وأن منطقة سطيف تتوفر على نسيج صناعية واقتصادي كبير ينبغي إدماجه في نشاط السوق المالية.
وصرح عميد كلية العلوم الاقتصادية بجامعة سطيف بلمهدي عبد الوهاب، أن العمل مع بورصة الجزائر يندرج في إطار القيام بالأدوار الإستراتيجية للجامعة من خلال تنمية التعاون مع المحيط والتكامل للنهوض بالبحث العلمي والرفع من نوعية التكوين ليتطابق مع الواقع الاقتصادي بكل تحدياته، مؤكدا انها خطوة عملية في مسار الانفتاح على المحيط الوطني لتمكين الطلبة من تطعيم معارفهم عن طريق الاحتكاك مع الممارسين خاصة وان الأسواق المالية وبالذات البورصة تحتل في هذا الظرف الصدارة في المشهد الاقتصادي الوطني.
وأبرز في تصريح لـ»الشعب» أن بعض مؤشرات كلية العلوم الاقتصادية بجامعة 8 ماي 1945 العريقة تسمح لها بالتواجد في المحيط للرفع من جودة التكوين الذي توفره في مستويات الليسانس (17 تخصص) والماستر (17 تخصص) والدكتوراه (4 تخصصات). وتضم الكلية 9 آلاف طالب يؤطرهم مائة أستاذ. وأكد محدثنا ان كليته حققت نتائج قيمة من الجانب البيداغوجي وجديرة بالمتابعة في بحوث ذات جدوى تمت من خلال الانفتاح على المحيط الاقتصادي والتجاري وهو ما تعززه هذه الاتفاقية، التي ثمنها من جانبه رئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها (كوسوب) السيد عبد الحكيم براح، مبرزا أهمية مرافقة مسار التكوين الجامعي في تخصصات ترتبط بعمل البورصة ومهنها من أجل تكريس وتوسيع دائرة الثقافة المالية في المحيط الاقتصادي والاجتماعي بحيث تعد الجامعة البوابة لذلك عن طريق إدماج الطلبة في الديناميكية التي تعرفها دواليب الاقتصاد تتقدمها البورصة التي تعزز موقعها في الساحة.