أكد الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز، يوم الخميس، أن المغرب يوجه رسالة احتقار جديدة للمجتمع الدولي من خلال منع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم كريستوفر روس من دخول منطقة عملياته الصحراء الغربية المتحدة.
وكذا مصادرة قرار مجلس الأمن الدولي حول مأمورية بعثة الأمم المتحدة المكلفة بتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية، المينورسو، من خلال طردها من المنطقة في اتجاه معاكس لمسار المجتمع الدولي الذي يدعم الشعب الصحراوي في حقه في الاستقلال وتقرير المصير والذي يزداد يوما بعد يوم.
وقد أشار رئيس الجمهورية الصحراوية الديمقراطية في رسالة إلى «بان كي مون» إلى أن دولة الاحتلال المغربي شكلت تهديداً مستمراً للأمن والاستقرار في المنطقة. ولكنها أيضاً واصلت سياسة تعنت خطيرة قائمة على الاستخفاف والاستهتار بقرارات الشرعية الدولية، بدأتها برفض الانصياع لمطالب الأمم المتحدة الصريحة بإنهاء حالة الاحتلال اللاشرعي للصحراء الغربية منذ سنة 1975.
وحذّر رئيس الجمهورية السيد محمد عبد العزيز المجتمع الدولي من العواقب الوخيمة لأي تراخ أو تردد في مواجهة غطرسة الاحتلال المغربي.
جمعيات إسبانية تساند
في إطار نداء الصحراويين مساندة قضيتهم العادلة المدعمة من قبل المنظمات وجمعيات حقوق الانسان الدولية، تجندت عديد الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي في مختلف المشاريع التي تهدف إلى مساعدة السكان الصحراويين على تجاوز المعاناة التي يعيشونها جراء المحتل المغربي منذ أكثر من 40 سنة.
وتعكف التنسيقية الإسبانية لجمعيات الصداقة مع الشعب الصحراوي على تنظيم تجمع كبير للجمعيات والمتعاطفين مع القضية الصحراوية اليوم السبت بمدريد.
وأشارت التنسيقية إلى أن هذا التجمع الذي سينظم تحت شعار «لنبعد الحرب عن الصحراء الغربية « سيضم مئات الأشخاص.
كما أن هذه الجمعيات التي ستأتي من كل جهات التراب الإسباني «ستدعم السجناء السياسيين الصحراويين المحبوسين بغير وجه حق في السجون المغربية والمطالبة بالحق المشروع للشعب الصحراوي في تنظيم استفتاء لتقرير المصير» ومطالبة الحكومة الإسبانية «بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي» كما سبق أن أكده خوسي طابوادا رئيس تنسيقية الجمعيات الإسبانية المتضامنة مع الشعب الصحراوي.
في ذات السياق تعكف جمعيات صديقة للشعب الصحراوي سيما الأطفال على إعداد مشروع بعنوان «عطلة في سلام» موجهة للأطفال الصحراويين المقيمين بمخيمات اللاجئين الذين سيأتون خلال الصيف المقبل للإقامة لدى عائلات استقبال اسبانية من مختلف المناطق.
من جانب آخر أعلنت جمعية «الصحراء الحرة» على موقعها الالكتروني أن حوالي 5000 كلغ من المواد الغذائية غير القابلة للتلف قد تم إرسالها يوم الأربعاء إلى مطار اليكانت حيث سيتم إرسالها مع حمولات أخرى لجمعيات إسبانية متضامنة مع الشعب الصحراوي إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف ويندرج هذا العمل الإنساني في إطار عملية بعنوان «قافلة من أجل السلام».