طباعة هذه الصفحة

دقوا ناقوس الخطر من انتشار عدد الإصابات خلال الملتقى الورشاتي

أطباء: أكثر من 873 مصاب بالجلطة الدماغية بمستشفى باشا

صونيا طبة

وحدة للتكفل بالمرض قيد التأسيس

أكد الأمين العام بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، علي رزقي، دعم الوزارة لمختلف المبادرات التي تعطي نفسا جديدا لتحسين خدمات المستشفيات لصالح المرضى.
وعلى هامش افتتاحه، أمس، أشغال الملتقى الدراسي بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا، أكد الأمين العام بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن المشاركين في الطبعة الـ11 سيسلطون الضوء على بعض الأمراض التي تهدد الصحة العمومية وأهم التقنيات الحديثة التي تستعمل لعلاجها، مضيفا أن الأيام الدراسية ستسمح للأطباء المختصين في الاستفادة من خبرات الأساتذة في التشخيص والعلاج من خلال البرنامج الثري الذي يدوم يومين.
من جهته، كشف رئيس وحدة الاستعجالات الطبية والإنعاش بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا البروفيسور أمين سالمي، عن إنشاء وحدة للتكفل بالمصابين بالجلطة الدماغية، مشيرا إلى أنها ستكون بمصلحة الاستعجالات الطبية لمستشفى مصطفى باشا.
ودق البروفيسور سالمي ناقوس الخطر حول انتشار عدد الإصابات بالجلطة الدماغية على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى مصطفى باشا استقبلت أكثر من 873 مصاب بالجلطة الدماغية، وهو ما أدى إلى التفكير في إنشاء وحدة خاصة بالتكفل بهذه الفئة. وأكد رئيس الوحدة أن المشكل الذي لا يزال قائما يكمن في تأخر وصول المصاب بالجلطة الدماغية إلى المستشفى لعدة أسباب وهو ما يجعل حالة المريض تسوء أكثر فأكثر لعدم تلقيه العلاج الأولي في الوقت المحدد.
وأوضح البروفيسور أن وجود وحدة تتكفل بالمصابين بالجلطة الدماغية من شأنه أن يساهم في متابعة حالة المريض في مدة لا تتعدى الأربع ساعات ونصف، مشيرا إلى أن المرضى يتوجهون مباشرة إلى الوحدة لتلقي العلاج المناسب لاسيما في حالة ظهور الأعراض الأولية فقط، حيث يتم التكفل بالمرضى قبل فوات الأوان.
وحسب ذات المتحدث، فإن جميع الإمكانيات متوفرة للشروع في تجسيد مشروع إنشاء الوحدة، الذي يتطلب تنسيقا بين مختلف الأطباء المختصين، مضيفا أن المكان الذي سيتم فيه إنشاء الوحدة جاهز حاليا بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بعلاج الجلطات الدماغية وكذا جهاز السكانير.
كما أجمع المتدخلون، على أهمية هذا الملتقى الذي يتم فيه عرض مختلف المشاكل التي تحول دون ترقية الصحة في الجزائر، حيث شكل فرصة هامة أمام الأطباء المختصين لتبادل المعلومات والمعارف فيما بينهم، وبالتالي إيجاد الحلول المناسبة لتحسين التكفل بالمرضى والتعرف على آخر ما توصل إليه الطب في التشخيص والعلاج.