أكد السفير الصحراوي بالجزائر، بشرايا حمودي بيون، أمس، أن الشعب الصحراوي يأمل في أن تنعكس تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي أدلى بها خلال زيارته الأخيرة إلى الأراضي الصحراوية في شكل «قرارات ومواقف عملية فعلية وميدانية» تمكن الصحراويين من حقهم في تقرير المصير.
وصرح السفير الصحراوي لواج على هامش ندوة نظمت بالمركز الثقافي والتاريخي بالجزائر العاصمة، حول «مواقف الدول الغربية من القضية الصحراوية: أكاذيب وحقائق»، أن التصريحات التي أدلى بها الأمين الأممي بان كي مون «لابد أن تنعكس وتتجسد في التقرير الذي من المزمع أن يصدر في 28 أفريل الجاري في شكل قرارات ومواقف (...) تمكن الصحراويين من حقهم في تقرير المصير ولابد أن يأخذها مجلس الأمن بعين الاعتبار» لتسريع إيجاد حل للنزاع في الأراضي الصحراوية.
وأشار إلى أن الشعب الصحراوي تابع هذه التصريحات التي أدلي بها بان كي مون خلال زيارته إلى المخيمات وإلى الجزائر وإلى الأراضي المحررة «بالحرف الواحد»، حيث أكد مواقف الشرعية الدولية وموقف الأمم المتحدة وهو ما أثار غضب السلطات المغربية المحتلة.
وأضاف أن الأمر الذي أثار غضب المغرب ليس فقط «كلمة الاحتلال» وإنما «إصرار الأمم المتحدة على المضي قدما في الدفاع عن الشرعية الدولية»، خاصة عندما تطرق بان كي مون إلى الوضعية الصعبة للصحراويين وألح على ضرورة معالجة الوضع الذي ستكون له «انعكاسات سلبية على الأوضاع الأمنية في المنطقة في حال استمراره».
وأكد الديبلوماسي أن الشعب الصحراوي «يريد أن تحدد الأمم المتحدة رزنامة زمنية وبرنامج من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير» للشعب الصحراوي.
وعبر عن أمل الشعب الصحراوي في أن «يدافع مجلس الأمن عن الشرعية الدولية»، مضيفا أن تصريحات بان كي مون « بعثت تفاؤلا لدى الصحراويين» الذين ينتظرون أن «يجسد الأمين الأمم كلام وتصريحاته».
وأوضح أنه أمام مجلس الأمن خيارين: «إما أن يصدر قرار يدافع عن الشرعية الدولية وإعادة مهمة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) إلى الميدان وتحديد رزنامة زمنية من أجل تنظيم هذا الاستفتاء وإما أن يساهم في «دفع المنطقة نحو المجهول إذا اختار اتجاه آخر وتملص عن الشرعية الدولية».
وأعلنت رئاسة مجلس الأمن الدولي أن الأمين العام الأممي سيقدم تقريره حول النزاع في الصحراء الغربية في منتصف هذا الشهر الذي سيعرف عقد أكثر من خمس جلسات قبل صدور قرار جديد يوم 28 من نفس الشهر حول النزاع في الصحراء الغربية وذلك في شقه المتعلق بالتصويت على تمديد مهمة بعثة المينورسو التي تنتهي قانونيا في 30 أفريل.
وكان مجلس الأمن، قد صادق في اجتماع مغلق عقده في الفاتح من أفريل الجاري على برنامج عمله الشهري، مخصصا ثلاثة مواعيد لمناقشة ملف الصحراء الغربية المحتلة، بعد أن يسلم بان كي مون تقريره حول تطورات النزاع على ضوء الجولة التي قام بها في الأسبوع الأول من شهر مارس المنصرم إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين.