كشف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي بلعباس، خلال تنشيطه لندوة صحفية يوم أمس، عن تمكن مصالحه من فك لغز جريمة القتل التي اهتزت لها بلدية بن باديس في الخامس من شهر مارس المنصرم، والتي راح ضحيتها الطفل محمد نجيب غنيم، الذي تعرض لعملية اختطاف واغتصاب وقتل.
أكد قائد فصيلة الأبحاث أن التحريات التي تمت مباشرتها، والتي استعملت فيها كل الوسائل التقنية والعلمية بما في ذلك الكلب البوليسي المتقفي الآثر، أسفرت عن تحديد هوية الفاعل الرئيسي الذي ثبت تورطه في القضية بالدليل العلمي والبصمة الوراثية، وهي التحاليل التي تم إرسالها إلى مخبر بوشاوي، الذي أكد تطابق العينات الخاصة بالمتهم الذي يبلغ من العمر 46 سنة من أبناء المنطقة وهو مسبوق قضائيا.
وفي رده عن سؤال حول علاقة المتهم بالقضية الأولى التي راح ضحيتها الطفل شعيبي ميلود بنفس الطريقة قبل حوالي شهر من مقتل محمد نجيب، أكد عدم وجود مؤشرات تدل على إرتباط القضيتين، وأن مصالح الدرك حققت في القضية الثانية فقط، حيث تكفلت مصالح الأمن بالقضية الأولى.
وأضاف أن المعاينة التي تمت، أكدت تورط أكثر من فاعل في القضية. وعن أسباب إقدام المتهم على فعلته الشنيعة، نفى المتحدث وجود نزاعات مع عائلة الضحية، وهو ما أكده والد الضحية، مؤكدا أن التحقيقات القضائية لا تزال متواصلة إلى حين فصل العدالة في القضية.