في وقفة بالمناطق الصناعية بكل من منطقة واد تغليين والمنطقة الصناعية الحالية ببلدية بشار، بهدف الاطلاع على حقيقة إنجاز المشاريع المطروحة من قبل المستثمرين، أين لوحظ خلال ذات الزيارة عدم انطلاق العديد من المستفيدين من تجسيد مشاريعهم أرجعها أصحاب المشاريع إلى أسباب عديدة، وعليه تم عقد اجتماع تحت رئاسة محمد مجدوب والي بشار تمحور جدول أعماله حول محورين أساسيين الأول دراسة مقترحات المشاريع الاستثمارية والثاني دراسة وضعية المنطقة الصناعية بـتغليين.
تصب هذه الجلسة العملية في معرفة وتشخيص الأسباب الحقيقة التي كانت عائقا وراء عدم تجسيد مشاريعهم ميدانيا، فإذا كانت للإدارة يد في التأخر، أكد الوالي على سهره لتذليل كل الصعوبات وأما في حالة ثبوت تهاون وعدم إمكانية المستفيد من إنجاز مشروعه سيفسخ له العقد وفق الأطر القانونية المتاحة.
تجدر الإشارة إلى أن المنطقة الصناعية بتغليين تتربع على مساحة 400 هكتار استفاد منها العديد من المستثمرين، لكن نسبة معتبرة جدا لم تشرع في تجسيد المشاريع المقبولة من طرف اللجنة الولائية ومن ثم أعطى الوالي محمد مجدوب توجيهات لمصالح أملاك الدولة ومسيري المنطقة بضبط بطاقات فردية لكل مستثمر وتحدد بها الأسباب الحقيقة لعدم الشروع في الاستثمار المقدم، وعلى أساس هذا الفرز والدراسة تتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة، فالسلطات المحلية تحرص كل الحرص على تجسيد سياسة الدولة الرامية لمرافقة المستثمرين الحقيقيين وليس العكس.
للتنويه، تم استدعاء المستثمرين الذين يعانون من مشاكل صعبت لهم مهمة الانطلاق والسماع إلى انشغالاتهم حيث اتخذت كل التدابير اللازمة لتسهيل تجسيد مسعاهم لكن فور انتهاء الآجال الممنوحة، وإن لم ينطلقوا سوف يتم استرجاع هذه الأوعية العقارية وتسلمها للفاعلين الاقتصاديين آخرين، كما تم التعرض بذات الاجتماع إلى سير أشغال تهيئة المنطقة الصناعية بـني ونيف والعبادلة أين وجه تعليمات صارمة لإعداد خطة للتسريع من وتيرة سير الأشغال في مختلف الورشات (قنوات الصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب والإنارة العمومية
وتعبيد الطريق)، حيث أصبحت وضعية المنطقة الصناعية حجة المستثمرين في تبرير عدم انطلاقهم في تجسيد المشاريع وبالمناسبة أيضا أكد على ضرورة تسهيل إجراءات الحصول على رخص البناء.