طباعة هذه الصفحة

الدان: خلال مؤتمر حركة البناء الوطني

الرهان على الشباب في التصدي للأجندات المشبوهة

سعاد بوعبوش

أكد المشاركون في مؤتمر الشباب لحركة البناء الوطني، على ضرورة إتاحة الفرصة أمام الشباب الحي لكي يؤدي واجبه تجاه وطنه واستغلال طاقاته بما يخدم البلاد بعيدا عن الأجندات الهدامة و المشبوهة في زرع الفتن و فتح باب الحوار معهم لإقناعهم بدورهم في رسم ملامح المستقبل و العودة إلى النهضة  في ظل التشاركية بين مكونات الوطن و كل الطبقة السياسية بعيدا عن المعادلة الصفرية التي لا تخدم الشعب الجزائري و لا دولته في ظل التحديات الإقليمية و الدولية المحيطة به.
في هذا الإطار قال رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي، أن الشباب أكثر فئة استهدافا و استقطابا بما يحدث داخل و خارج الجزائر ما يوجب احتواءه و جعله قوة بناء في زمن الهيمنة و الاستبداد، و الظلم و الحرب و العنف و الإرهاب، و تجديد العهد معه لتفادي جره إلى الحرب و الانزلاقات و إنتاج الحكامة الراشدة و إقامة العدالة و الرقابة  المانعة للفساد .
و أوضح بلمهدي خلال كلمة له بمناسبة انعقاد مؤتمر الشباب المنظم بجناح الساورة بقصر المعارض تحت شعار “ حماة الاستقرار و سواعد البناء “، أن الشباب الجزائري صمام أمان الوطن في محنته و قوة العمل و التنمية في زمن العافية والاستقرار و يرفع رأس الأمة عاليا، و يفجر طاقاته للخير بدل أن تفجره الجماعات الإرهابية و الأنظمة الحبيسة في الإفساد و الاستبداد الخائفة من الإبداع و من الطاقات المتجددة وسط شباب الجزائر.
و دعا بلمهدي الشباب إلى تحويل هذه السنة إلى عامهم من أجل القيام بواجب الوعي بالتحديات و التكامل لبناء الوطن والمساهمة في حماية الأمة من مسلسل الانزلاق، وجعله عاما للحملات الجوارية و النفع العام واليقظة الدائمة، مؤكدا أن حركة البناء الوطني هي منبر للمنافسة الشريفة والمشاركة الصادقة والعمل المتواصل لما يخدم البلاد والعباد.
من جهته  أعرب الأمين العام للحركة أحمد الدان عن إيمانه بقيادة الشباب للمشاريع المستقبلية للوطن والفكر التشاركي في ظل الوسطية والاعتدال في الطرح والتي تمثل مبادئ لا تنازل عنها، مشيرا إلى أن حركة البناء تتبنى فكرة الجدار الوطني بمحتواه الشبابي لحماية الوحدة الوطنية و تحقيق الانسجام الاجتماعي بعيدا عن أي مزايدات .
و دعا الدان الشباب إلى تسجيل حضوره في الحياة السياسية من خلال تسجيل نفسه في القوائم الانتخابية و عدم المقاطعة التي يجب أن تكون بقوائم حقيقية، والوقوف ضد أعمال التزوير والمشاركة بالتعبير الآمن  عن الرأي من خلال الصندوق والسلم بعيدا عن أي عنف أو إكراه أو تطرف فكري أو سلوكي.
و في المقابل و لمجابهة التحديات دعا الأمين العام للحركة إلى وحدة التيار الإسلامي والتقارب لإحياء التحالف الوطني الإسلامي معا لأجل خدمة الجزائر، و هي دعوة قال عنها الدان أنها نابعة من  الاعتقاد الراسخ للحركة  بعدم الإيمان أو الاستسلام للمعادلة الصفرية بل بطريق ثالث يقوم على ثقافة التشاركية.