تطرق المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام، السيد لخضر بن تركي، خلال ندوة صحفية نشطها أمس بقاعة الموقار، إلى تفاصيل الحفل الذي ستحييه الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي ليلة 13 أفريل الجاري بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، التي ستسدل الستار على تظاهرتها كعاصمة للثقافة العربية، بتسليم وزير الثقافة عز ميهوبي شعلة عاصمة الثقافة لنظيره التونسي، لاختيار صفاقس عاصمة الثقافة العربية هذه السنة.
قال لخضر بن تركي، خلال الندوة الصحفية التي نشطها على هامش إشرافه على انطلاق القوافل الفنية التي ستجوب ولايات الوطن، في إطار تظاهرة قسنطينة 2015، إن محاولة تقييم عاصمة الثقافة العربية وإعطاء حوصلة شاملة ودقيقة لها أمر سابق لأوانه. «ستكون الحوصلة نهاية السنة بعد تقديم كل دائرة من دوائر التظاهرة لتقاريرها» يقول بن تركي.
ودائما في ذات السياق، أشار بن تركي إلى أن سهرة الاختتام في الـ16 أفريل ستكون من عمق التراث القسنطيني، بما في ذلك فن المالوف والعيساوة وغيرها من الألوان الفنية القسنطينية، تماشيا مع حفل الافتتاح الذي عكس تاريخ مدينة الصخر العتيق. وإلى جانب الاختتام الرسمي، سيكون هنالك اختتام شعبي سيجوب ذات المسار الذي شهده الافتتاح، ويصل عدد الفنانين المشاركين فيه 970 فنانا.
كما تحدث عن الحفلات الفنية التي يشهدها هذا الأسبوع، على رأسها حفل الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، التي ستغني في مناسبتين، أولاهما بمدينة الجسور المعلقة سهرة هذا الأربعاء، وثانيهما بقاعة الأطلس بالجزائر العاصمة سهرة الجمعة: «هو عربون محبة لهذه الفنانة التي وقفت مع الجزائر في عز أزمتها وجاءت وغنّت حينما رفض آخرون المجيء»، يقول بن تركي.
وإلى جانب الفنانة ماجدة، سينظم حفلان أحدهما مغاربي بمشاركة فنانين منهم الدوكالي، أمينة فاخت وشاب جيلاني، وثانيهما عربي يحييه كل من فلة عبابسة (الجزائر)، وليد توفيق (لبنان)، غادة رجب (مصر)، هومام (العراق)، ريم مصري (سوريا)، عمار حسن (فلسطين)، يوسف عمان (سلطنة عمان)، ديانا كرازون (الأردن) وذلك يوم الجمعة المقبل.
وتطرق بن تركي إلى ما أثير حول استغلال قاعة العروض الكبرى أحمد باي، قائلا إن الأمر مشابه لما حدث في تلمسان، إذ أن التظاهرة التي شهدتها المدينة انتهت ولكن القاعة بقيت وهي مكسب للمدينة والجزائر، «نفس الشيء بالنسبة لقاعة أحمد باي التي هي ملك الدولة وهي التي تقرر كيفية استغلالها».
وعن سؤالنا حول ما أثير من بعض الوجوه الفنية التي اتهمت المشرفين على التظاهرة بتسبيق الأجانب على الفنانين الجزائريين، قال بن تركي: «لا خلافات بيني وبين أي فنان، الفنان الجزائري من حقه أن يكون حاضرا في التظاهرة.. ولكن لست أفهم لماذا لا نخاف من الآخر و يخافون هم من الفنانين الأجانب، إن من يخشى أن يأتيه الفنان الأجنبي هو شخص ليس لديه ما يقدّمه».
أما عن القوافل الفنية، فقد أكد بن تركي أن العملية ستتم على مرحلتين، بحيث تمسّ الأولى 39 ولاية يشارك في إحياء سهراتها الفنية 350 فنان جزائري، فيما تنطلق الثانية بداية من 15 أفريل الجاري بمشاركة 150 فنان لتجوب 9 ولايات، وهكذا تتم تغطية كامل التراب الوطني.
قوافل فنية تجوب ربوع الوطن
وتتوجه القافلة الفنية الأولى إلى بومرداس، البويرة، فبجاية، لينتهي برنامجها في سكيكدة يومي 15 و16 أفريل. ويشمل برنامج السهرات الفنية العائلية أسماء منها إيزوران، سامي ريان، سهام ستيتي، غزالي سعيد، مجدوب، فرحات تكفاريناس، غيلاس أمزال، ناصر مقداد. فيما تتجه القافلة الفنية الثانية إلى ولايات المدية، عين الدفلى، تسيمسيلت، تيارت وسعيدة، ويحيي سهراتها فنانون منهم زاهي شرايطي، سماح عقلة، والشابة سهام.
وتضم القافلة الفنية الثالثة الشاب رضوان، ماسينيسا، حسيبة عبد الرؤوف، قانا المغناوي، كريم الغانغ، فرقة حكيم صالحي، جوباتوري. وتنطلق هذه القافلة من سكيكدة باتجاه سطيف، برج بوعريريج، المسيلة وبسكرة. وتتجه قافلة فنية رابعة إلى الجلفة، فالأغواط، ثم ولاية غرداية، فولاية ورقلة، انتهاءً بالوادي. وينشط هذه القافلة فنانون مثل بوعلام شاكر، طارق جنان، لزهر الجلالي، إضافة إلى مستر آبي، وفرقة تريانا الجزائر.
وستكون ولايات الشرق باتنة، قسنطينة، أم البواقي، خنشلة، وتبسة وجهة القافلة الفنية الخامسة، فيما تتوجه القافلة السادسة غربا، لتجوب مستغانم، معسكر، وهران، عين تيموشنت، وتلمسان، وممّن يحيي حفلات هذه القافلة نذكر الشيخ الهبري، كلثوم الأوراسية، نريمان، الشاب توفيق، وعبد القادر الخالدي.
وتمسّ القافلة السابعة ولايات الشلف، غليزان، سيدي بلعباس، البيض، والنعامة. وسيكون جمهورها على موعد مع فريدة الشاوية، عبدالوهاب البشاري، فرقة أولاد الحاجة مغنية، فرقة تيكوباوين، فريد كلاميتي. أما ثامن القوافل فتتجه شرقا، لتحلّ بعنابة، الطارف، قسنطينة، سوق أهراس، وقالمة.. ويحيي سهراتها سعاد عسلة، حميد بلبش، نادية بن يوسف.
القافلة التاسعة تضم النجوم الصاعدة أمثال أجراد يوغرطة، كنزة مرسلي، محمد الخامس زغدي، ناصر عطوي، وأنيس بورحلة، وتغطي ولايات بسكرة، ورقلة، وادي سوف وباتنة. وتغطي القافلة الفنية العاشرة كافة ولاية تيزي وزو: عزازقة، ذراع بن خدة، تيزي وزو، بوزقان ببلدية إيلولة أومالو، أزفون ببلدية آيت شافعة، عين الحمام ببلدية أبي يوسف، فريحة، مقلع.. وممّن ينشطها نذكر إيدير أكفادو، نسرين، عمار أورابح، زيان، أزيفاس، تنينا، مليك كزوي.