طباعة هذه الصفحة

تعهد بإعادة الإقليم لطبيعته الأولى

البشير يتوقّع تطهير دارفور من المتمردين في أقرب الآجال

أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير، أن الجيش جاهز لدك آخر معاقل الحركات المتمردة في دارفور، وعزا الحرب التي اندلعت في الإقليم منذ أكثر من 13 سنة وما رافقها من انتهاكات إلى القيادي المتمرد عبد الواحد نور، الذي يعيش في فنادق خمسة نجوم في فرنسا.
وقال البشير مخاطباً حشداً جماهيرياً كبيراً في زالنجي، يوم الاثنين، خلال جولة للإقليم تدوم خمسة أيام، أن المتمرد عبد الواحد نور ظلّ لسنوات يرفض السلام ويترك مواطني دارفور يكتوون بنار الحرب.
وشدّد الرئيس على أن السلام الآن أصبح واقعاً في دارفور وبعد اكتماله وانتهاء التمرد، ستبدأ الحكومة مرحلة جديدة هي برنامج جمع السلاح وإعادة توطين النازحين.
وتعهد البشير بتعويض المتأثرين بالحرب بتوفير سبل العيش لهم في المدن وتوفير مقومات الحياة لهم، إن كانوا يريدون العودة إلى قراهم الأصلية التي نزحوا منها بسبب الحرب.
وأضاف، نريد أن نعيد لدارفور سيرتها الأولى حتى يعود التعايش السلمي وتعود العلاقات بين الناس.
وتوعد الرئيس السوداني، المتمردين باستمرار هزائمهم من الجيش في إقليم دارفور غربي البلاد، مؤكدا قدرة الجيش والقوات النظامية الأخرى على تنظيف دارفور من أي قوة خارجة عن القانون.
وبدأ البشير من مدينة الفاشر حاضرة الجزء الشمالي لدارفور جولة طويلة في الإقليم تمتد لخمسة أيام تشمل خمس محطات هي الجنينة في الغرب وزالنجي في الوسط ونيالا في الجنوب والضعين في الشرق قبل أيام من استفتاء إداري مرتقب هناك.
 وأكد البشير لدى مخاطبته حشدا جماهيريا في الفاشر، أول أمس، قرب إعلان دارفور منطقة خالية من المتمردين، قائلا إن ذلك سيتم خلال الفترة المقبلة، معتبرا ما تمّ تحقيقه من أمن واستقرار قياساً على ما سبق أمرا يستحق شكر الله تعالى وحمده.
وقال إن تحديد خياري الولايات أو الإقليم الواحد في الاستفتاء المرتقب هو قرار متروك لأهل دارفور وحدهم، وأعلن التزام حكومته بما يقرر السكان دون فرض رأي على أي شخص أو موقف.
وشدّد على أن استفتاء دارفور استحقاق دستوري وفقاً لاتفاقية سلام دارفور الموقعة في العاصمة القطرية الدوحة، حاثاً المواطنين على الإقبال على التصويت والإدلاء بآرائهم.
وتعهّد البشير بإعادة دارفور سيرتها الأولى، داعياً كل زعماء القبائل والعشائر بالعمل على منع المواجهات والصراعات القبلية وتحكيم صوت العقل وبسط يد الأخوة والتسامح.
وبعث الرئيس برسالة إلى مواطني دارفور خاصة النازحين واللاجئين، بضرورة العمل على العودة والاستقرار والشروع في عمليات التنمية والإعمار والتي انتظمت أجزاءً واسعة من دارفور بعد انحسار التمرد وفرار المتمردين لدول الجوار خاصة ليبيا وجنوب السودان.
الوكالات