كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الجامعات الجزائرية «سجلت إقبالا ضعيفا للطلبة على ممارسة الرياضة»، على الرغم من وجود مؤطرين وتقنيين متخصصين في المؤسسات التعليمية والإقامات الجامعية.
صرح الوزير أثناء تقديمه عرضا مفصلا أمام لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني، أنه لمعالجة إشكالية «عزوف الطلبة عن الممارسة الرياضية وإعادة بعث الرياضة الجامعية، اتخذ القطاع جملة من التدابير، منها اللجوء إلى تنظيم سبر للآراء لمعرفة أسباب هذا الإحجام».
وأضاف، أنه سيتم تسطير استراتيجية إعلامية لتحسيس الطلبة بأهمية مزاولة الرياضة وتشجيع تأسيس الجمعيات والنوادي الرياضية على مستوى المؤسسات البيداغوجية والإقامات الجامعية، بالإضافة إلى الشروع، «بدءاً من السنة الجامعية المقبلة، في تنظيم دورات رياضية جامعية لكرة القدم في شكل بطولات على المستويين الجهوي والوطني».
وترى من جهتها النائب بالبرلمان، أوريدة كسان العرفي، أن الجامعة الجزائرية كانت إلى وقت قريب (في الثمانينيات)، «تضمن التوجيه والتأطير والهيكلة المدروسة في المجال الرياضي ومعظم المتوجين بالألقاب آنذاك هم أبطال جامعيون. الطلبة الجزائريون كانت لديهم طاقات كبيرة يرغبون في تفجيرها فوجدوا من يساعدهم في ذلك».
كما اعتبرت النائب - وهي أول طالبة جزائرية شاركت في الألعاب الجامعية للعدو الريفي سنة 1980 بباتنة - أن مصلحة الخدمات الجامعية في الثمانينيات من القرن الماضي، «أتمت العمل البيداغوجي والتثقيفي للطالب عبر تشجيعه على ممارسة الرياضة مساء (من الساعة 18:00 إلى الساعة 22:00) لخلق لديه التوازن بين الجسد والفكر».
ويندرج هذا اللقاء، في إطار سلسلة الاجتماعات الدورية السنوية التي تنظمها لجنة الشباب والرياضة والنشاط الجمعوي بالمجلس الشعبي الوطني، للاستماع لكل الفاعلين الأساسيين في هذا المجال وفتح النقاش معهم ليدلوا بدلوهم، حول مواضيع مختلفة والإسهام في إيجاد الحلول لها.