طالب الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر، بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في سجون الاحتلال المغربي، والذين دخلوا في إضراب عن الطعام منذ الفاتح مارس إلى غاية اليوم، وكذا العودة العاجلة لبعثة المينورسو بكامل صلاحياتها لتنظيم الاستفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي، داعيا مجلس الأمن لتحمل مسؤوليته في تصحيح هذا الوضع، لاسيما بعد تنقل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ووقف على معاناة الشعب الصحراوي.
أكد الوزير الأول الصحراوي، أول أمس على هامش زيارة الوفد الجزائري إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين، أن المعتقلين السياسيين الصحراويين في إضراب عن الطعام منذ الفاتح مارس المنصرم لغاية اليوم، احتجاجا على المعاملة السيئة والأحكام الجائرة في حقهم من طرف الاحتلال المغربي.
مطالبا العالم الاطلاع على حقيقة ما يجري في الأراضي المحتلة والتضامن مع قضيتهم، من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين من مخيم أكديم ازيك، والتصعيد الخطير للاحتلال بعد زيارة بان كي مون للمنطقة التي برمجت عدة مرات، وفي كل مرة الاحتلال يؤجلها، وفي الأخير كان لزاما على الأمم المتحدة الوفاء بوعدها، لكن النظام المغربي رفض الزيارة.
وأشار عبد القادر طالب عمر، إلى أن اسبانيا هي القوة المديرة حسب القانون الدولي والمغرب قوة احتلال، وأنه لا أحد يعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، الذي يرفض هيئة المينورسو لإجراء استفتاء تقرير المصير، بطرده لبعثة الأمم المتحدة التي هي من صلاحيات مجلس الأمن، حيث ندد بما قامت به حكومة المخزن قائلا:»الشعب الصحراوي لا يقبل غير الاستفتاء بتقرير المصير وفقا للشرعية الدولية».
وفي هذا السياق، طالب الوزير الأول الصحراوي، بالتعجيل في عودة بعثة المينورسو بكامل صلاحياتها وبجدول زمني يحدد تنظيم الاستفتاء وتجنيب المنطقة تصعيدا جديدا، آملا في أن يصل مجلس الأمن الدولي إلى تطبيق هذا الموقف، محملا في نفس الوقت مجلس الأمن الدولي كامل المسؤولية في تصحيح هذا الوضع، قائلا:»نأمل أن يقوم بمعالجة الموضوع بما يتماشى مع الشرعية الدولية في أفريل، كوننا في مفترق الطرق والمغرب يدعي الصواب وهذه مهزلة وأضحوكة».
وقال أيضا، أن الصحراويين لن يقبلوا بذلك وثقتهم أن يتخذ المجتمع الدولي موقف صارم لتجنيب المنطقة التصعيد، وحسب عبد القادر طالب أن القضية الصحراوية وصلت إلى مستوى متقدم، أظهر حقيقة انتهاكات المغرب، قائلا:» هذا هو الوقت المناسب لمناصرة القضية الصحراوية وعدم السكون عن هذا العمل المدان، دفاعا عن الشرعية الدولية والسلم، نحن عازمون على الاستمرار ونقتدي بالثورة الجزائرية وتضحيات الشهداء وانتصارها على أكبر قوة استعمارية».
وفي بداية تدخله، نوه الوزير الأول الصحراوي بمبادرة جمعية مشعل الشهيد في التحسيس بخطر الألغام وإزالتها، مؤكدا أن الصحراويين ما يزالون يعانون من الألغام التي خلفت الكثير من الضحايا، وحسبه أن المبادرة في محلها وتظهر الترابط بين الشعبين الجزائري والصحراوي، مما يساهم في إزالة الألغام كي يتمكن الصحراويون من التنقل بأمان وإزالة الجدار العازل.