تجديد مطالبة بان كي مون التعجيل بتقرير المصير
أعلن الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أمس، عن تخصيص احتفالات اليوم العالمي للعمال لهذه السنة للتضامن مع الشعب الصحراوي، وكشف عن توجيه منظمة الوحدة النقابية الإفريقية رسالة للأمين العام للأمم المتحدة تدعوه لإنصاف القضية الصحراوية في تقريره المقبل.
قررت المركزية النقابية تخصيص احتفالات الفاتح ماي 2016، للتعبير عن المساندة المطلقة للشعب الصحراوي في تقرير مصيره وستشاركها في ذلك منظمات نقابية جهوية ودولية.
وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد، في لقاء مشترك مع سفير الجمهورية العربية الصحراوية بالجزائر، بدار الشعب بالعاصمة، “إن الاحتفال بالعيد العالمي للعمال سيخصص هذه السنة للتضامن مع الشعب الصحراوي، تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة”.
وأكد سيدي السعيد، أن المناسبة ستكون أكبر تظاهرة نقابية عالمية داعمة للقضية الصحراوية العادلة، وستعرف مشاركة نقابات عربية، إفريقية وغربية، مفيدا بوجود إجماع عمالي دولي على الحق الطبيعي للصحراويين في تقرير مصيرهم.
وأوضح سيدي السعيد، أن ولاية وهران ستحتضن الاحتفالات الرسمية، على أن تخصص كل ولايات القطر الوطني والمؤسسات المختلفة هذه المناسبة للتعبير بقناعة وعمق عن الرابطة القوية التي توليها الجزائر للقضايا العادلة.
في السياق، كشف الأمين العام للمركزية النقابية عن توجيه منظمة الوحدة النقابية الإفريقية، في أقرب الآجال، رسالة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تطالبه فيها بإنصاف الشعب الصحراوي، في تقريره الذي سيعرضه على مجلس الأمن الدولي يوم 10 أفريل المقبل.
وكشف سيدي السعيد، عن توجّه قافلة من حوالي 30 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية لمخيمات اللاجئين، في الفاتح ماي القادم، مشيرا إلى انخراط المنظمات النقابية في عمليات تضامنية واسعة إلى غاية نيل الشعب الصحراوي استقلاله.
السفـير الصحـراوي: الاحتلال يلعب بالنار
من جانبه أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية في الجزائر، بشرايا حمودي بيون، أن المبادرة تدخل ضمن المواقف المبدئية والثابتة للدولة الجزائرية الداعمة للقضية الصحراوية.
وقال إن الاحتلال المغربي يريد إشعال المنطقة وإعادة النزاع إلى مربع البداية، بعدما قام بطرد المكون السياسي والإداري لبعثة المينورسو، وأفاد بأن تنظيم الاستفتاء يعد امتدادا طبيعيا لوقف إطلاق النار.
واعتبر أن المغرب من خلال هجومه الأخير على بان كي مون، يريد أن يجعل من الأمم المتحدة راعية للاحتلال. ودعا المجتمع الدولي للتحرك والضغط لفرض الشرعية الدولية خلال التقرير القادم للأمين الأممي الذي سيعرض على مجلس الأمن.
ولم يستبعد السفير الصحراوي العودة لحمل السلاح، باعتباره حقا مشروعا لشعب يريد الدفاع عن نفسه أمام المحتل المغربي. ولفت الأمين العام لاتحاد العمال الصحراويين، محمد الشيخ مغيزلات، من جانبه، إلى أهمية المبادرة، لكونها تأتي في وقت مواجهة مباشرة بين الأمم المتحدة والمستعمر المغربي.