أكّدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس أول أمس، أنه “لا حديث عن ترحيل النازحين الأجانب من الجزائر مادام لا يوجد استقرار في بلدانهم”.
قالت بن حبيلس على هامش اللقاء بين الهلال الأحمر الجزائري والمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر حول موضوع “العمل الإنساني في ظلّ التحديات العالمية”، أن هيئتها “تبذل قصارى جهدها” للاستجابة للحاجيات الإنسانية للنازحين مؤكدة على أن “ترحيلهم غير وارد في الوقت الراهن مادام الوضع الأمني في بلدانهم غير مستقر”.
وذكرت بن حبيلس، أن عملية ترحيل الرعايا النيجيريين تمّ بطلب من الحكومة النيجيرية إلى نظيرتها الجزائرية وبما أنها عملية إنسانية تمّ إسنادها إلى الهلال الأحمر والذي قام بها - حسب ما قالت - “حسب المقاييس المعمول بها دوليا بشهادة كل الملاحظين وحسب مقاييس جزائرية مبنية على احترام كرامة الإنسان”.
وقالت رئيسة الهلال الأحمر، إنه “تمّ ترحيل حوالي 8000 رعية نيجيرية معظمهم من الأطفال دون مرافقين”، مبررة في هذا الإطار أنها ترافع من أجل “نظرة إستراتيجية بعيدة المدى وهي إيجاد السبل التي تساعد هذه الفئات على المكوث في بلدانها من خلال تمويل مشاريع مصغرة”.
وكشفت في هذا السياق، أن العملية التحسيسية التي قام بها الهلال الأحمر الجزائري مع الشركاء الغربيين قد أثمر بأولى العمليات من خلال تمويل سويسري يقدر بـ 500 ألف فرنك سويسري لتمويل مشاريع مصغرة للنيجيريين المرحلين من الجزائر وذلك عن طريق المنظمة العالمية للهجرة.
كما سمحت العمليات التحسيسية ولأول مرة برصد مبلغ 200 ألف دولار من الفيدرالية الدولية للهلال الأحمر والصليب الأحمر لمساعدة اللاجئين الصحراويين، مشيرة إلى أن زيارة رئيس المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر الدكتور صلاح حامد الصحباني تدخل في إطار إيجاد تدعيم القدرات “للاستجابة للانشغالات الإنسانية للذين يفرون من الموت بسبب الحروب”.