طباعة هذه الصفحة

في تظاهرة المواطنة بالمدية

والي المدية يؤكد على نظافة المحيط

المدية: م . أمين عباس

نبّه والي المدية ، مصطفى لعياضي مؤخرا خلال تظاهرة المواطنة بالمدية  مدير الصحة والسكان، خارج القاعة المتعددة النشاطات، الشهيدة فاطمة ولد خاوة بحي بزويش، بضرورة تزويد ألـ 10 سيارات، المقتناة لفائدة مصلحة الإعانة الطبية المستعجلة «صامي» بأدوات «السكوبي» المخصصة لقياس كل من الضغط الدموي، حرارة الجسم، دقات ونبضات القلب، نسبة الأوكسجين في الدم، الموجودة في جناح الحماية المدنية إلى جانب دعوته إلى توسيع دائرة التطوع لدى الناشئة من خلال الإستمرار في انجاح فكرة تكوين مسعف بكل حي.
   أكد الوالي أن هذه المبادرة «تتركنا اليوم أمام حتمية اختيار نوعية المواطن والمحيط الذي يعيش فيه، محذرا من عملية الرمي العشوائي للفضلات، معترفا بوجود بعض التقصير من طرف البلديات والسلطة بصفة عامة، لكن الشيء المهم هنا هو أن المواطن يجب عليه أن يعي مغزى هذه التظاهرة التي تصادفت مع عطلة الربيع، والتي مكّنت من أن نعرف بعضنا البعض والإحتكاك فيما بيننا».
وقال المسؤول التنفيذي في هذا السياق، أن مدننا في الجزائر هي بحاجة إلى إعادة التهيئة، على اعتبار بأنه لا يمكن أن تنجح مثل هذه المبادرة إلا بتظافر الجهود وتنسيق كل الأطراف، واصفا إياها بأنها قدمت ثمارها ببعض البلديات، على أمل أيضا بأن يكون لها صداها لدى الأبناء مستقبلا، مثمّنا دور الرجال الذين دعموا هذه الفكرة في الميدان.
وانتقد مصطفى العياضي أولئك الذين يقعدون في مكاتبهم ويسمعون المواطنين الخطابات حول البيئة، مختتما زيارته الميدانية لأجنحة هذه التظاهرة بالقول لأحد رؤساء الجمعيات النشطة في المجال الإنساني، بأن مصالحه لا تقدم المساعدات المالية إلا للجمعيات والنوادي الرياضية التي تقدم نشطات فعلية، مطالبا بإعادة النظر في التدفئة المركزية بهذه القاعة لصالح الرياضيين، ملحا على مدير الصحة في ذات السياق على تزويد مركبات الإعانة الطبية المستعجلة بقارورات وقود سيرغاز و تفادي استعمالها في الأعراس.
رئيسة لجنة الري تثمن المبادرة
ثمّنت السيدة فريال شقاقة رئيسة لجنة الري والفلاحة والصيد البحري ببلدية المدية المبادرة التي أطلقت يوم السبت الفارط بعنوان «المواطنة» في خدمة البيئة والمحيط من خلال عملية النظافة الكبرى التي شهدها حي بزويش بعاصمة الولاية وبعض الأحياء المجاورة له، مستغربة بعض السلوكيات الغربية التي أبداها بعض المؤطرين في الميدان، مما حال حسبها من بلوغ الهدف المنشود.
عبّرت هذه المتدخلة عن قلقها حيال عدم التزام بعض رؤساء البلديات بما تمّ الإتفاق عليه بشأن اللوجستيك الواجب توفره، لإنجاح هذه العملية التي يهدف منها بعث العمل التطوعي وتكوين الناشئة في  مجال حب الوطن والتعاطي الإيجابي مع مكوناته، على اعتبار بأن ما تمّ إرساله من عمال وآليات قليل جدا لما كان متوقعا.
ذكرت رئيسة هذه اللجنة في حديث لـ  «الشعب» أيام بعد احتفائية اليوم العالمي للمياه، بما تمّ اقتراحه، في إحدى الجلسات التي أدارها المسؤول الأول بهذه الولاية بحضور المنتخبين ومختلف المدراء التنفيذيين، من خلال وضع حلول لمشاكل الفلاحين بدراسة نقص الري الفلاحي عبر اقليم المدينة، وجوب  شقّ الطرقات بها، وتهيئتها لفـك العزلة وتسهيل دوريات المراقبة وتفعيلها، كما هو الحال بالنسبة لمنطقتي سيدي بويحي وعين السوق.
للحد من مشكلة الاعتداءات المتعمدة على شبكات التطهير والبالوعات المستغلة في عملية السقي والتي معظمها متواجدة بمناطق معزولة، إعادة النظر في شبكات الصرف الصحي عبر مختلف أحياء المدينة لربطها ببعضها البعض بالأماكن المتقاربة للحد من التسربات.
أشادت فريال، بسرعة تشكيل لجنة مشكلة من مختلف المديريات والمصالح المختصة من أجل متابعة ظاهرة السقي بالمياه القذرة وإلزامية الردع العام، بقصد الوقوف على جملة هذه المطالب وجدّدت  صبيحة أمس إصرارها على  حتمية النظر في كيفية تكملة تهيئة الأودية والشعاب الستة إلى غاية نقطة التفريغ بوادي لحرش، مع إنجاز محطة تصفية المياه بواد شفة للتحكم  في المجاري المائية المحملة بالفضلات، دون تجاهل الخطر الذي يشكله تدفق هذه الأودية في الهواء الطلق على الصحة العمومية  كونه يشكل خطرا حقيقا لحياة السكان المجاورين لها خاصة أثناء فصل الشتاء.