استبعدت جمعية وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه ارتفاع الأسعار شهر رمضان القادم، متوقعة ارتفاع الإنتاج خلال شهري ماي وجوان تزامنا مع الشهر المبارك، الأمر الذي يؤشر إلى استقرار الأسعار، ودعت الجمعية في سياق آخر إلى وضع مخطط وطني لتصدير فائض المنتجات الفلاحية وكذا حماية الفلاحين والمواطنين من تذبذب الأسعار.
في هذا السياق طمأن، أمس، محمد مجبر رئيس جمعية وكلاء سوق الجملة للخضر والفواكه أن الأسعار لن تعرف ارتفاعا خلال شهر رمضان حسب المعطيات الحالية، مشيرا إلى أن كل المؤشرات المتوفرة تؤكد استقرار الأسعار خلال شهر جوان الذي يتزامن مع شهر رمضان، موعزا ذلك إلى توقع ارتفاع المحاصيل خلال شهري ماي وجوان.
وأضاف مجبر خلال تنشيطه ندوة صحفية حول واقع سوق الخضر والفواكه بمقر الجمعية بسوق الجملة بالكاليتوس بالعاصمة أن ارتفاع أسعار بعض المحاصيل على غرار الخس والطماطم راجع إلى سوء الأحوال الجوية في بعض مناطق الوطن نتيجة هطول حبات البرد التي أتلفت المحاصيل ونتج عنها نقص العرض وارتفاع الطلب.
وحسب جمعية وكلا سوق الجملة فإن أسعار الخضر والفواكه لم تعرف ارتفاعا مقارنة بالسنوات الماضية، حيث أدى ذلك إلى ارتفاع فائض الإنتاج لاسيما مادة البطاطا التي شهدت إنتاجا وفيرا خلال هذا العام بولاية واد سوف الأمر الذي أدى إلى انخفاض الأسعار بشكل كبير
وفي هذا السياق دعا مجبر إلى ضرورة وضع مخطط وطني لتصدير الفائض في الإنتاج سواء تعلق الأمر بمنتوج البطاطا أو الطماطم أو غيرها من المنتجات، تحسبا لتجاوز العرض كفة الطلب بكثير خلال السنة الحالية، مؤكدا أن المخطط يسمح بكسب ثقة الزبائن في الخارج والتوجه نحو الجزائر،لكن شرط ديمومة تموين المستوردين.
كما ثمن رئيس جمعية وكلاء سوق الخضر والفواكه مجهودات الفلاحين بولاية الوادي التي أدت إلى ارتفاع منتوج البطاطا وتصديره نحو إلى بعض دول العالم حتى يتسنى للفلاح رفع قيمة العمل والتوجه نحو التصدير سنويا وعدم الاكتفاء بالموسمية لان ذلل يؤثر على عمليات التصدير
ويبدي الفلاحين تخوفا من وكلاء الأسواق الغير شرعيين الذي يؤثرن بشكل سلبي على ارتفاع الأسعار وهو ما حدث مع بداية السنة، حيث أكد مجبر أن الأسعار ترتبط بالأساس بعاملي العرض والطلب لكن المضاربة والسماسرة الذين يسعون إلى الربح على حساب المواطن والفلاح.
من جهته طمأن رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار بان أسعار الخضر والفواكه لن تعرف ارتفاعا خلال الأشهر الحالية موعزا ذلك إلى سقوط الأمطار في بعض المناطق لكنها تبقى قليلة، متوقعا استقرار أسعار منتجات الخس والطماطم والباذنجان والبطاطا على وجه الخصوص
كما حذر بولنوار من المضاربة التي عادة ما يلجا إليها بعض الوكلاء لرفع هامش الربح الذي يحدد يتراوح حاليا بين 5 إلى 8 بالمائة، إلا أن المضاربة تؤدي إلى نقص الطلب في الأسواق،
وفي هذا السياق قال المتحدث أن تخزين المنتجات يعد السبب الرئيس لرفع الأسعار، داعيا إلى ضرورة التنسيق بين وزارتي الفلاحة والتجارة للحد من الظاهرة من خلال تنظيم الأسواق ومكافحة السماسرة، محذرا من تأثير المضاربة الخطير على المشهد الاقتصادي برمته.