سجل مركز حقن الدم التابع للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني بسيدي بلعباس، 12197 متبرع بالدم خلال السنة المنصرمة، حيث أكدت الدكتورة عدايدة، أن الهدف من إحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم، يكمن في التحسيس بأهمية هذا السلوك الإنساني وزرع ثقافة التبرع لدى أوساط المواطنين.
أضافت الدكتورة، لـ «الشعب»، أن المركز يقوم بمبادرات لجمع أكبر قدر ممكن من الدم، بدليل التواجد المستمر لشاحنات التبرع عبر الساحات العمومية التي تتقرب من المتبرعين لتسهيل العملية، هذا ويحصي المركز أيضا نوعين من التبرع: التبرع العادي عن طريق الأكياس والتبرع المركب عن طريق الآلة التي تقوم بفصل الخلايا، أين يحصي المركز أزيد من 730 متبرع.
كما دعت الدكتورة المواطنين إلى عدم حصر عملية التبرع بين الضرورة والحتمية أو التبرع لأحد أفراد العائلة فقط، لأن الحالات المحتاجة للدم كثيرة بداية بضحايا حوادث المرور، مرضى فقر الدم، مرضى السرطان والمقبلين على العمليات الجراحية.
من جهتها أكدت بلبرس فتيحة، رئيسة جمعية المتبرعين بالدم، أن الجمعية، ورغم بعض العراقيل الإدارية، قامت وعلى مدار السنة بحملات التبرع بالدم، بالتنسيق مع مختلف الجهات كمصالح الأمن، الحماية المدنية، الجامعة، الشؤون الدينية وغيرها... كما قامت بتنظيم تظاهرات بعديد البلديات والدوائر، بالإضافة إلى عمليات تحسيس وتوعية لغرس ثقافة التبرع بالدم.
وتتواصل على مدار ثلاثة أيام حملة التبرع بالدم التي أطلقتها مصالح الشرطة، والتي انطلقت يوم 29 مارس بمقر أمن الولاية كمحطة أولى، وذلك بالتنسيق مع مركز حقن الدم التابع للمستشفى الجامعي عبد القادر حساني.
وشهدت العملية إقبالا كبيرا من طرف قوات الشرطة ومن مختلف الرتب، لتحط بعدها الشاحنة رحالها بمدرسة الشرطة طيبي العربي، أين قام عدد كبير من أفراد الشرطة العاملين وكذا المتربصين بالتبرع بدمهم من أجل مساعدة من هم بأمسّ الحاجة إلى هذا السائل الحيوي.
هذا وتتواصل الحملة في يومها الثالث بمقر وحدة حفظ النظام بسيدي بلعباس، أين سيتم جمع كمية أخرى من الدم من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء ونقل رسالة التآزر والتلاحم بين مختلف شرائح المجتمع.