أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، خلال إشرافه على إحياء الذكرى 57 لاستشهاد العقيدين سي الحواس وعميروش بمنطقة جبل ثامر، ببلدية سيدي أمحمد، بدائرة عين الملح بالمسيلة، أن الشهيدين ينحدران من وسط الشعب، وهو ما زاد في عمق إيمانهما بالسعي وراء تحرير الجزائر من المستعمر من خلال تضحياتهما بأرواحهما الطاهرة.
ذكر وزير المجاهدين، خلال الكلمة التي ألقاها أمام الجماهير التي حضرت مناسبة إحياء ذكرى استشهاد العقيدين، أنهما ولدا من رحم الشعب المناضل ويمتلكان مزايا مشتركة ولعلّ أهمها هو انتمائهما لحزب الشعب الجزائري وتلقيهما تعليمهما بالزوايا، وهو ما دفعهما، بحسبه، إلى تفضيل وحدة البلاد والكفاح من أجل انتزاع الاستقلال من المستعمر الفرنسي بالقوة.
يضيف زيتوني، إن تكريم روح هذين البطلين الكبيرين يدفعنا إلى تقدير حجم التضحيات والنضال الذي دفع لاسترجاع سيادة البلاد التي وجب علينا الحفاظ والذود عليها، داعيا في ختام حديثه المهتمين بالتاريخ والكتاب تسليط الضوء على البطولات والأمجاد وتاريخ الثورة المجيدة التي تعتبر أعرق وأكبر ثورة في تاريخ الجزائر، كما نوّه المتحدث بالمجهودات التي يقدمها أفراد الجيش الشعبي الوطني في حماية الجزائر في ظل الظروف الراهنة.
تجدر الإشارة إلى أن وزير المجاهدين حضر ندوة تاريخية بثانوية “العربي بعرير” من تنظيم المنظمة الوطنية للمحافظة على الذاكرة وتبليغ رسالة الشهداء، بعنوان: “معركة جبل ثامر”، نشطها الوزير الأسبق محمد كشود والدكتور مصطفى عبيد ومصطفى معيزة، تخللتها عدة محاور هامة على غرار: التعريف بمعركة “أجبل ثامر”، التعريف بالعقيدين: عميروش وسي الحواس، العلاقة بين الولايات التاريخية من ناحية الاتصال والإمداد.
هذا وقد شهدت المنطقة نشاطات فلكلورية ميّزها الفانتازيا والبارود وحضور شخصيات وطنية بارزة وعلى رأسهم المدير الأسبق للإذاعة والتلفزيون عبد القادر نور.