طباعة هذه الصفحة

فلازي سمير مسؤول محور تطبيقات الطاقة الشمسية لـ «الشعب»:

نسبـة ضياع الكهربـاء في الكابـلات العاديـــــة تتجـاوز 15%

وهران: براهيمة مسعودة

 مباحثات جادة مع الجامعة اليابانية لاستغلال أمثل للطاقة الشمسية

تسعى جامعة العلوم والتكنولوجيا «محمد بوضياف» بوهران، لإبرام اتفاقية جديدة مع «اليابان»، تتضمن تقليل ضياع الطاقة الكهربائية، المولدة من الشمس والسيطرة عليها، بحسب ما علم، أمس، لدى «فلازي سمير»، أستاذ في الهندسة الكهربائية ومسؤول محور تطبيقات الطاقة الشمسية والوصل بالشبكة الوطنية والكابلات عظيمة الناقلية في اتفاقية «المربي الصحراوي» لتطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية.
بحسب نفس المتحدّث، فإن سبب هذه المساعي، هو توافر حسابات تقديرية لدى مخبر الهندسة الكهربائية بوهران، تفيد بأن نسبة ضياع الطاقة الكهربائية التي تحصل في الكابلات العادية، تزيد عن 15 من المائة على مسافة تقدّر بحوالي 1000 كلم. كما أن هذه التقارير تؤكّد، أن الخسائر المترتّبة عن ضياع الطاقة تكون أكبر في حال نقلها من جنوب الصحراء إلى أوربا، مرورا بالشمال الجزائري.
وأكّد في تصريح لـ «الشعب»، أنّ جزءا من اتفاقية المربي الصحراوي «أس.أس.بي» للطاقة الشمسية، تضم نوعا حديثا من «الخطوط الهوائية، متواصلة التيار»، و»كابلات فوق الناقلة»، نسبة الضياع فيها، أقل من «الثلث» الموجودة في الكابلات العادية.
واعتبر فيلازي، أن اتفاقية المربي الصحراوي، حقّقت «نتائج هامة»، ستظهر على المدى القريب، بإنتاج مادة «السيليسيوم»، ورفع درجة نقاوتها، مبيّنا أن مادّة «السيليسيوم» التي تغطي تقريبا 20% من سطح الصحراء، كميّتها بالصحاري الجزائرية وشمال إفريقيا عامة، أكبر من احتياجاتنا من الخلايا الكهروضوئية بـ12 آلاف مرة، حسب طريقة الحساب التقريبي لفريق «المربي الصحراوي».
وعن كلفة المشروع الجديد، الذي تعتزم الجامعة تنفيذه مع اليابان، أكّد نفس المصدر أنّها تضاهي تقريبا ميزانية المشروع الجزائري - الياباني «المربي الصحراوي» لتطوير تكنولوجيات الطاقة الشمسية، الذي اعتبره واحدا من أكبر مشاريع البحث العلمي التي موّلها الطرف الياباني بكلفة إجمالية ناهزت 05 ملايير دولار، أي بمعدّل مليون دولار في السنة، جزءها الأكبر خصّص للتجهيزات والآخر لتنقلات المدرسين والدورات التربصية لطلبة الدكتوراه.
مع العلم، أن المشروع يضم ثلاث مؤسسات جزائرية، تتقدمها جامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران، وجامعة طاهر مولاي لسعيدة، ووحدة البحث في الطاقات المتجددة في الوسط الصحراوي لأدرار، فيما يتكون الجانب الياباني من ثماني جامعات ومعاهد بحوث.