طباعة هذه الصفحة

ارتفاع حصيلة ضحايا تفجيرات بروكسل إلى 35 قتيلا و340 جريح

النيابة البلجيكية توجه تهمة المشاركة بأنشطة إرهابية لـ 3 أشخاص

وجهت النيابة العامة البلجيكية، تهمة «المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية» لثلاثة مشتبه بهم تم توقيفهم في إطار «ملف يتعلق بالإرهاب»، دون معرفة إن كان لهذه القضية صلة بالاعتداءات الإرهابية التي استهدفت بروكسل. وارتفعت حصيلة قتلى هذه الاعتداءات إلى 35 شخصا.

 أعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية، أمس الاثنين، توجيه تهمة «المشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية»، إلى ثلاثة مشتبه بهم أوقفوا في إطار عملية لمكافحة الإرهاب قامت بها السلطات في عدة مدن بلجيكية الأحد.
وتابعت النيابة في بيان أن ياسين أ. ومحمد ب. وأبوبكر ع. اعتقلوا في إطار «عملية قضائية لمكافحة الإرهاب» بدون أن تقيم رابطا بين هذه الاعتقالات والاعتداءات الدامية التي هزت بروكسل في 22 مارس.
وكانت الشرطة قامت بـ13 عملية مداهمة الأحد في إطار «ملف يتعلق بالإرهاب» دون الإفصاح عن مضمونه، في بروكسل وفي مدينتين بشمال البلاد هما مالين ودوفل.
 وتم توجيه الاتهام إلى مشتبه به وحيد في هذه المرحلة من التحقيقات في تفجيرات بروكسل وهو فيصل شفو.

ارتفاع حصيلة القتلى

قتل في اعتداءات 22 مارس في بروكسل 35 شخصا على الأقل، بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات أمس الاثنين.
وبحسب مسؤولين في مركز الأزمات البلجيكي، فقد عثر على 31 قتيلا في المطار ومترو العاصمة فيما توفي أربعة متأثرين بإصاباتهم في المستشفى.
ولم تحتسب السلطات الانتحاريين الثلاثة (اثنان في مطار زافنتم وواحد في محطة مالبيك للمترو) الذين تم التعرف على جثثهم، في الحصيلة.
وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى 31 قتيلا، لكنها لم تأخذ في الاعتبار الأشخاص الذين توفوا في المستشفى.

تواصل «فحص الأشلاء»

وأضافت أن «ثلاث أسر لا تزال تنتظر الحصول على معلومات»، إذ أن فحوصات الحمض الريبي النووي لا تزال جارية.
وتابعت «لا يزال لدينا الكثير من الأشلاء الواجب فحصها. من المحتمل أن نجد للأسف بين هذه الأشلاء ضحايا لم يتم التعرف عليها بعد».
وكان مركز الأزمات أعلن الأحد أنه من أصل 28 شخصا قتلوا في موقعي الاعتداءات وتم التعرف عليهم، تم إحصاء 16 بلجيكيا و12 شخصا من جنسيات مختلفة تشمل الولايات المتحدة وهولندا والسويد وألمانيا وفرنسا والصين وإيطاليا وبريطانيا.
وأوقعت الاعتداءات أيضا 340 جريح بلجيكي ومن 19 جنسية أخرى.
 
 شبكة دموية أوروبية
كشفت التحقيقات الجارية على المستوى الأوروبي بخصوص إحباط مخطط لتنفيذ هجوم إرهابي في فرنسا الخميس الماضي، عن وجود شبكة دموية أوروبية كانت تنسق فيما بينها تحت لواء تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي. حيث أفادت مصادر أمنية فرنسية وجود صلة بين الفرنسي الذي اعتقل الأحد في هولندا والشخصين اللذين اعتقلا الجمعة في بلجيكا مع المشتبه به الرئيسي رضا كريكت الذي كان بصدد التحضير لاعتداء بفرنسا.
 لا تزال التحقيقات متواصلة على المستوى الأوروبي في مخطط الاعتداء الإرهابي الذي أحبط الخميس بفرنسا، والذي كشفت عن وجود روابط أوروبية، فبعد توجيه التهمة إلى رجلين في بلجيكا اعتقل فرنسي الأحد في هولندا ويشتبه في أن يكون الثلاثة على صلة بالمشتبه به الرئيسي رضا كريكت.
واعتقل رضا كريكت (34 عاما) الخميس في بولوني-بيلانكور (الضاحية الباريسية). وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أعلن لاحقا إفشال مخطط لتنفيذ اعتداء «في مرحلة متقدمة». وعثر على بنادق هجومية منها أسلحة كلاشنيكوف ومتفجرات في شقة في مدينة أخرى في ضواحي باريس.