دعا صالح خبري وزير الطاقة، إلى استعمال الإمكانات الوطنية في إنجاز مشاريع قطاع الطاقة، معتبرا أن نسبة 30 من المائة من المجهود الاقتصادي الوطني في إنجاز إحدى أكبر محطات توليد الكهرباء قليلة.
جاء هذا أثناء الاستماع إلى الشروحات المقدمة له من طرف المسؤولين المكلفين بإنجاز مشروع محطة توليد الكهرباء، بمنطقة المهدية، ببلدية عين أرنات، خلال الزيارة العملية والتفقدية التي قادته، أمس، إلى ولاية سطيف، لتفقد ومعاينة عديد المشاريع ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي لقطاعه.
طالب الوزير خبري المسؤولين عن المشروع، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1015.121 ميغاواط، وتنتهي الأشغال به نظريا بالاستلام المؤقت في جويلية 2017، بتكوين المستخدمين، خاصة التقنيين لضمان حسن سير المشروع.
كما دعا المسؤولين عن هذه المشاريع، إلى ضرورة التخلي عن تسييرها بزيت الغاز (المازوت)، واستعمال الغاز الطبيعي. ومن المنتظر أن تزود هذه المحطة، الأولى وطنيا، بهذه التكنولوجيا والحجم، بالكهرباء كلا من مناطق العثمانية بولاية ميلة، وصالح باي بسطيف، والميلية بجيجل، وآقبو بولاية بجاية.
وعن المستخدمين الذين يبلغ عددهم من الجزائريين فقط حوالي 1400 عامل خلال الإنجاز، و300 عامل عند الاستغلال، دعا خبري إلى ضرورة التخلص من اتباع التوظيف بالتمهين، حتى لا يصبح عادة أبدية واحترام إجراءات التوظيف لتفادي المشاكل مع وكالة التشغيل.
وواصل الوزير زيارته بالتوجه إلى بلدية عين ولمان، جنوب عاصمة الولاية، حيث أعطى إشارة انطلاق أشغال ربط 5 تجمعات سكنية بالمنطقة بمادة الغاز الطبيعي، مما يوفر هذه الخدمة مستقبلا إلى حوالي 7300 مسكن، بعدة قرى مثل الزراية ببلدية بيضاء برج، والشرفة وبئر عبد الله، وهو مشروع كلف ميزانية الدولة بـ195 مليار سنتيم.
وتنقل الوزير بعدها إلى بلدية العلمة، شرقا، حيث تعطى إشارة انطلاق الاستفادة من الغاز الطبيعي ببلدة جرمان، شرق المدينة، لتستفيد 900 عائلة من الغاز الطبيعي، وهو ما يرفع كثيرا من نسبة تغطية الولاية بهذه المادة إلى أكثر من 90٪.
كما تضمن برنامج الزيارة عديد النقاط، على غرار مؤسسة صناعة أجهزة القياس والمراقبة، ومركز تعبئة القارورات بالغاز، وكذا تدشين المحول الكهربائي 30 / 60 كيلوفولط ببلدية أولاد صابر، شرق عاصمة الولاية، والتي كان نصيب الزيارة فيها زيارة مركز تركيب أجهزة سيرغاز التابع لشركة نفطال، والمؤسسة الوطنية لصناعة المنتجات الكهروكيميائية.