حقق المنتخب الوطني ليلة أمس، فوزا كبيرا أمام نظيره الاثيوبي بنتيجة عريضة 7 – 1، في مباراة الجولة الثالثة من تصفيات كأس إفريقيا 2017، التي جرت بملعب مصطفى تشاكر، والتي أكد فيها قوته وعبّد الطريق بشكل كبير نحو حضور الدورة النهائية بتوقيعه للفوز الثالث على التوالي.
وتعتبر هذه السباعية الثانية على التوالي بعد تلك المسجلة في إطار تصفيات المونديال القادم أمام تنزانيا في نهاية السنة الماضية.
المباراة عرفت سيطرة كبيرة لـ»الخضر» الذين لعبوا بطريقة هجومية في أغلب فترات المواجهة التي اختار فيها الناخب الوطني نفس التشكيلة التي اعتمد عليها في المقابلات الأخيرة.. والتي كانت متوازنة أمام منافس لم يقلق الحارس مبولحي إلا في مرات قليلة وكانت مدرجات ملعب مصطفى تشاكر مكتظة عن أخرها من طرف أنصار «الخضر» لحضور المسيرة الذهبية للفريق الوطني الذي سجل مرة أخرى نتيجة جد كبيرة .
وجدد الناخب الوطني الثقة في الحارس مبولحي الذي عاد إلى مستواه، وفي الدفاع سجلنا مشاركة كل من زفان، غولام، ماندي، بلقروي.. في حين أن وسط الميدان شغله مجاني، تايدار، فغولي وبراهيمي.. والهجوم كل من محرز وسليماني.
ورقة الهجوم منذ البداية
مباشرة بعد بداية المباراة لعب المنتخب الوطني ورقة الهجوم التي وصل بفضلها إلى مرمى الحارس الاثيوبي عن طريق فغولي في الدقيقة 24 بقذفة باليسرى بعد كرة ردها حارس الفريق المنافس.
وأعطى هذا الهدف الثقة أكثر لزملاء محرز هذا الأخير الذي قدم مباراة كبيرة و في احدى الركنيات قدم كرة ذكية لسليماني الذي لم يترك أية فرصة للحارس الاثيوبي في الدقيقة 32 موقعا الهدف الثاني.
و استمرت سيطرة «الخضر» على مجريات اللقاء حين تحصل سليماني على ضربة جزاء في الدقيقة 34، لكن الحظ لم يكن بجانب براهيمي الذي ضيع الضربة.. وأثر ذلك عليه في الدقائق التي أعقبت هذا التضييع خلال الشوط الأول.
وواصل المنتخب الجزائري مستواه العالي بلقطات فنية من لاعبي الوسط والهجوم، أين وقع فغولي الهدف الثالث والثاني له في المباراة بعد عمل كبير من محرز في الدقيقة 48.
محرز وغولام لتقديم الكرات الحاسمة
عاد الفريق الاثيوبي أكثر إلى الدفاع ولم يتمكن من ايقاف التحرك الكثيف للاعبي «الخضر» الذين وجدوا سهولة كبيرة في اختراق دفاع المنافس، خاصة وأن براهيمي استعاد مستواه في المرحلة الثانية وتمكن من توقيع الهدف الرابع بعد عمل فردي في منطقة الـ18 م في الدقيقة 73.. وساعده البديل بودبوز بتمريرة ذكية.. ومباشرة بعد ذلك استغل تايدار ركنية محرز وحولها إلى هدف خامس بقذفة قوية في مرمى الحارس الاثيوبي د76.
وبعد ذلك وقع غزال دخوله بطريقة محكمة حين سجل الهدف السادس بقذفة مستغلا فتحة من غولام في الدقيقة 80.
ويمكن القول أن بن زية لعب لأول مرة ضمن المنتخب الوطني حين دخل في الدقائق الأخيرة في مكان محرز.
وفي الوقت الذي كان بامكان بودبوز توقيع الهدف السادس استغل الفريق الاثيوبي الفرصة للقيام بهجوم معاكس وخطأ من المدافع الجزائري بلقروي وقع على اثرها اللاعب كيبيلي الهدف الوحيد لفريقه في الدقيقة 85.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة تمكن هداف نادي سبورتينغ لشبونة إسلام سليماني من تسجيل الهدف السابع في الدقيقة 92.. وهو الثاني له في المباراة.
للإشارة ، المنتخب الوطني سيتحول إلى أديس أبابا لمواجهة الفريق الاثيوبي في الجولة الرابعة لتصفيات كأس افريقيا المقررة الثلاثاء القادم .. وهذا لمحاولة المواصلة على نفس النسق وتأمين كل الحظوظ للتأهل إلى الدورة النهائية للمنافسة القارية.