طباعة هذه الصفحة

الفريق ڤايد صالح خلال ترؤسّه المجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية:

تكـوين نخب وكفــاءات قـادرة عـلى مواجهة التهــديـدات

الاستقرار الوطني خط أحمر والجزائر فوق كل اعتبار

الشعب/ طبقا لأحكام المرسوم الرئاسي رقم 05 – 364 المؤرخ في 26 سبتمبر 2005 المتضمن إحداث المدرسة العليا الحربية لاسيما المادة 11 منه، ترأس السيد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، صباح أول أمس الخميس 24 مارس 2016 المجلس التوجيهي للمدرسة العليا الحربية.
في بداية أشغال الاجتماع، ألقى الفريق كلمة ذكّر فيها بأهمية هذا اللقاء الذي يتزامن واحتفالات الشعب الجزائري بالذكرى الرابعة والخمسين لعيد النصر المصادف للتاسع عشر من شهر مارس، مذكرا بالجهود المبذولة من أجل تطوير المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي بما يتماشى والتطورات التكنولوجية الحديثة والمتطلبات البيداغوجية والعلمية.
وقال الفريق ڤايد صالح في هذا المقام: «إن مسـعـانـا المُلح وطموحنا المشروع الذي دأبنا بكل مثابرة على تجسيده ميدانيا، في ظل قيادة ودعم فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، هو تمكين المدرسة العليا الحربية من بلوغ المراتب الرفيعة حتى تكون فعلا خليقة بالتقدير والثناء في مجال المهام المنوطة بها، لتضحى بحق منشأ النخب ومصدر الكفاءات والمهارات ذات العقول الخصبة القادرة على استشراف ما تلوح به الآفاق المنظورة وحتى البعيدة من رهانات، واستقراء مؤشرات الأحداث والمستجدات بكافة ثوابتها ومتغيراتها، بما يتيح قراءتها قراءة صحيحة وسليمة، من حيث خلفياتها وأبعادها وإدراك مقاصدها وأهدافها».
ذكر الفريق بحرص القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي على إرساء منظومة تكوين وتعليم مرفوقة بمنظومة قيم مستمدة من تاريخنا الوطني الأصيل ومبادئ ثورتنا التحريرية المباركة، بغية توفير عنصر بشري مؤهل تأهيلا عاليا وواع بصلب واجبه الوطني المقدس  وبماهية مسؤولياته العظيمة قائلا في هذا المجال: فمن هذا المنظور وتحقيقا لهذه الأهداف، فقد أكدنا أكثر من مرة على أننا لا نكتفي في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بإرساء منظومة تعليم وتكوين ذات طابع بيداغوجي لتلقين العلوم والمعارف العسكرية العامة والمتخصصة فحسب، وإنما حرصنا وسنبقى، بإذن الله تعالى وقوته، نحرص على مرافقتها بمنظومة قيم مستمدة من تاريخنا الوطني الأصيل ومبادئ ثورتنا التحريرية المجيدة، التي لم تنتصر إلا بالتضحية في سبيل الله والوطن، وبالإخلاص للجزائر وللجزائر فقط وبالوفاء للعهد المقطوع من أجلها والقسم المؤدى في سبيلها والولاء لمصلحتها العليا، تحت أي ظرف كان.
ففي ظل هذه المبادئ السامية والنبيلة، يبقى الجيش الوطني الشعبي، يتشرف بأداء المهام الموكلة إليه، معتمدا في ذلك على الله سبحانه وتعالى، ثم على العنصر البشري المؤهل تأهيلا عاليا والواعي بصلب واجبه الوطني وبماهية مسؤوليته، الذي يعتبر فعلا الضمانة الأكيدة التي تكفل أداء هذه المهام الجليلة على أكمل وجه».
بعدها قام الفريق بتدشين وتفقد بعض المرافق الإدارية والبيداغوجية على غرار مبنى القيادة الجديد ومركز التكوين لمنظومات الإعلام والقيادة، وكذا مركز محاكاة المباريات الحربية، أين تابع تمرينا نفذه الضباط الأساتذة والضباط الدارسون باستعمال مقلد المباريات الحربية الذي يُعدّ أداة تكنولوجية وبيداغوجية متطورة، تسمح بمحاكاة ميدان الأعمال القتالية وتجعل الدارس قريبا من واقع الحروب الحديثة.