لازال قطاع السياحية والصناعة التقليدية بعيدا عن الامكانيات المتاحة بتراب ولاية عين الدفلى، للنهوض بقاطرة مشاريعه لتجسيد المنتوج السياحي والإستثمار فيه، خاصة بعدما تم إدماج قطاع التهيئة العمرانية مع السياحة، مما يتطلب تعبئة وتجنيد كل الإمكانيات ليكون منتوجا خارج المحروقات، حسب تعليمات وزير القطاع.
وجهة قطاع السياحية بالولاية بهياكله ومناطق توسعه وأقطابه لازال بعيدا عن أهدافه، بالرغم من الإمكانيات والأهداف المسطرة من طرف وزارة القطاع التي أبانت عن برامج هامة لجعل ولاية عين الدفلى من ضمن المناطق السياحية التي ينتظر منها الإقلاع الإقتصادي من تسويق المنتوج السياحي.
فالمركب الحموي بحمام ريغة الواجهة الأولى لهذا القطب مدعوة أن تكون قرية سياحية بامتياز لخلق هذه الدينامكية التي تعمل الوزارة لإسترجاع مكانتها بين المركبات الحموية المعروفة على المستوى الوطني، خاصة بالنظر إلى إمكانياتها والغطاء النباتي الذي تتوفر عليه والفندق العملاق والهياكل الخدماتية التي مازالت ناقصة وبحاجة إلى تدعيم وعناية. وهو ما يتطلب من مسؤولي القطاع بالولاية التحرك للعمل الميداني لتنشيط هذا المركب التاريخي، الذي فقد بريقه في السنوات المنصرمة جراء الوضع الأمني، غير أن زوال أسبابه الآن، يحتم على المصالح المعنية التوجه نحو الإقتصاد المنتج وتحسين الخدمات وخلق فضاء تنافسي لإستقطاب السواح والزوار من خلال هذه القرية السياحية التي أعطتها الوزارة المعنية جانبا هاما من برنامجها للنهوض بالقطاع بهذه الولاية.
ومن جانب آخر، تواجه الولاية تحديا آخرا لتجسيد المشاريع الفندقية، لأن وجود حوالي 500 سرير بتراب عين الدفلى لا يسمح بإنعاش الحركة السياحية بقوة بل بحاجة إلى تجسيد حوالي 6 آلاف سرير التي وعد وزير القطاع خلال زيارته الأخيرة للمنطقة. وهي من التحديات التي تسعى المنطقة لتحقيقها رفقة المصالح المعنية والمستثمرين.
وفي ذات السياق، لازال العمل جاريا لجعل السياحة الطبيعية باتجاه غابات سد غريب وفضاءاته ومرتفعات زكار وتزي أوشير وعين النسور بعين التركي التي تنظر إلتفاتة لإعادتها إلى سابق عهدها مع ناحية سدي مجاهد ببن علال ومنطقة دوي
وفرينة المغيبة بتاشتة، ومرتفعات الحسانية وبطحية وجبال اللوح بواد الجمعة.
هذا ويتطلّع سكان الولاية لتجسيد المشروع الطموح بتاشتة لإنشاء قرية رياضة للمنتخبات نظرا للمكان الذي يحتوي على كل الشروط ليكون مركزا وطنيا بامتياز، حسب الخريطة الوطنية للرياضة، في انتظار تنشيط جانب الصناعة التقليدية كمورد سياحي واقتصادي هام، والتنزه بالسدود التي تحوز عليها المنطقة كأكبر ناحية تتوفر تتوفر على المجمعات المائية يقول العارفون بالقطاع. وهو مؤشر ليكون المنتوج السياحي والصناعة التقليدية من أهم الإمكانيات التي تعوّض قطاع المحروقات بهذه الولاية.