طباعة هذه الصفحة

حداد أمام المتعاملين الجزائريين الأمريكيين:

الظروف ملائمة لتطوير الصناعة الصيدلانية بالجزائر

صونيا طبة

كشف رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد، عن موعد الشروع في تجسيد اتفاقية الشراكة التي تجمع المؤسسة الجزائرية «سيال فارم» والأمريكية «فاريان ميدكل سيستمز»، في مجال الصناعة الصيدلانية ومرافقة المخطط الوطني لمكافحة السرطان، مشيرا إلى أن المشروع سيرى النور في أواخر أفريل الداخل.
وأوضح حداد على هامش الملتقى المنظم أمس بفندق الهيلتون، أن الشراكة التي ستجمع البلدين ستساهم في ضمان تكفل أحسن بالمرضى المصابين بداء السرطان في الجزائر، من خلال تحويل التكنولوجيا الأمريكية لاسيما وأن مؤسسة فريان ميدكل رائدة في مجال العلاج الإشعاعي والجراحي الإشعاعي الذي يعرف نقصا كبيرا في الجزائر، داعيا المؤسسات الأمريكية إلى الاستثمار في الجزائر كون الدولة تعمل على تهيئة المناخ المناسب لخلق شراكة جزائرية أجنبية.
وأشار حداد إلى أن منتدى رؤساء المؤسسات يعمل على تقديم الدعم لفائدة المستثمرين الشباب الراغبين في المساهمة بأفكارهم وكفاءاتهم في تجسيد هذا المشروع الهام، كاشفا في ذات السياق عن تخصيص مبلغ مالي يقدر بـ3 ملايير دج من أجل دعم ومرافقة المستثمرين الجزائريين في مجال الطب والتكنولوجيا من أجل المرور نحو التصدير والتخلص من شبح الاستيراد الذي كان يهدد الجزائر في مجال المواد الصيدلانية خلال سنوات سابقة.
وأكد المسؤول الأول عن منتدى رؤساء المؤسسات، أن مجهودات كبيرة تبذل لبلوغ نسبة 70 بالمائة من الحاجيات الوطنية فيما يخص المواد الصيدلانية، معتبرا النسبة الحالية التي تتراوح ما بين 30 و35 بالمائة غير الكافية بالرغم من التطور الملحوظ الذي شهده سوق إنتاج الأدوية مؤخرا في الجزائر مقارنة بالسنوات السابقة مرجعا الفضل في ذلك للمستثمرين الذين يمثلون مؤسسات عمومية أو خاصة .
من جهتها، أكدت السفيرة الأمريكية في الجزائر جون بولاشيك، أهمية الاستثمار في مجال الإنتاج الصيدلاني لاسيما في ظل أزمة تدني أسعار البترول التي يعاني منها البَلدان، مشيرة إلى أن الجزائر تمتلك موارد بشرية تؤهلها لإنشاء قطب بيوتكنولوجي لصناعة الأدوية يعد الرابع من نوعه في العالم بعد الموجود في بوسطن وسنغافورة في آسيا ودوبلن بأوروبا، مضيفة أن العديد من المؤسسات الأمريكية تنوي خلق مشاريع اقتصادية في مجالات عديدة مع الشركات الجزائرية نظرا للظروف الجيدة التي يجدها المتعاملون الأمريكيون في الجزائر.
وتقدر كلفة المشروع بيوتكنولوجي المقرر انجازه بسيدي عبدالله ١٢ مليار دولار استثمارا.
أما ممثل وزير الصحة رئيس الديوان فقد تطرق إلى أهمية تشجيع البحث في البيو تكنولوجيا، والشروع في تطبيق النشاطات الرامية إلى إنشاء قطب بيوتكنولوجي ضخم في الجزائر بالشراكة مع أبرز المصنعين في مجال الصيدلة جمعية فارما، مضيفا أنه خلال 2020 ستكون الجزائر رابع قطب علمي في ميدان البيوتكنولوجيا بالنظر إلى الإمكانات الجزائرية والمكانة الجيواسراتيجية للبلاد باعتبارها بوابة لإفريقيا.