تم الحسم في موقع انجاز سوق الجملة للمواد الغذائية الجديد باختيار أرضية على مستوى بابا علي، بالدائرة الإدارية لبئر توتة بمساحة 80 هكتارا التي تحتضن مستقبلا سوق الجملة بالسمار (بلدية جسر قسنطينة) الذي يفتقر للشروط الملائمة للممارسة التجارية، إضافة لعدم انسجامه مع النسيج العمراني في ظل اختناق المدينة وما يترتب عنه من إزعاج وتعطيل للحركة، إضافة إلى غياب الشفافية في المعاملات التي حان الوقت لتقنينها وإخضاعها للإجراءات التنظيمية ذات الصلة بمهنة التاجر وأبرزها الفوترة والتصريحات القانونية المختلفة.
في إطار نقل سوق السمار تطبيقا لتعليمات الوزير الأول، اجتمعت لجنة اختيار الأرضية لولاية الجزائر، أمس، لدراسة الاختيار بين موقع بابا علي وموقع بناحية جسر قسنطينة (دائرة بئر مراد رايس) بمساحة 57 هكتارا. وإثر تنقل اللجنة الولائية إلى عين المكان وتبادل الآراء بين أعضائها تم الاتفاق بالإجماع على اختيار موقع بابا علي(بئر توتة) بالنظر للامتيازات التي يوفرها لمثل هذه السوق، ومن بينها سهولة المرور إلى مختلف الاتجاهات عبر الطريق السريع والسكة الحديدية وكذا بعده عن المناطق السكنية إلى جانب موقعه الجغرافي المتميز.
أوضح بيان لوزارة التجارة أن انجاز السوق الجديدة يتم بتمويل من التجار الممارسين لنشاطهم التجاري حاليا على مستوى موقع السمار ويمكنهم مستقبلا مواصلة العمل في شروط مواتية وضمن احترام صارم للعمران التجاري الذي يسترجع اعتباره ضمن التوجه الحديث لتسيير المدن والأحياء السكنية الحضرية التي تستعيد خصوصياتها الإنسانية والاجتماعية. لقيت المبادرة ترحيبا من تجار الجملة المهنيين الذين يمكنهم مزاولة نشاطاتهم بعد إتمام انجاز سوق الجملة الجديدة ضمن المعايير الاحترافية بكل ما يحيط بها من شروط الأمن والسلامة كما ينعكس ذلك حتما على الزبائن من التجار الصغار الذين يجدون فضاءً أوسعا وأكثر ارتياحا يساعدهم على ترقية المعاملات.
على صعيد آخر، ينتظر أن يتم الفصل في اختيار الوجهة الملائمة لسوق الحميز المتميز بتجارة المواد الكهرومنزلية والالكترونية ومختلف السلع الأخرى للاستعمال المنزلي، حيث لم يعد ممكنا إبقاء الحال كما هو، اليوم، ومن ثمة تستدعي الضرورة خاصة العمرانية، نقله إلى موقع أكثر ملائمة وقد يكون موقع جسر قسنطينة الذي يمكن أن يستقطب التجار المعنيين الذين يجدون موقعا أكثر ملائمة فيساهم في الرفع من وتيرة النشاط خاصة لقرب الموقع الجديد من شبكة طرق المواصلات البرية والسككية.