دعا مقرر لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، روني روكي، أمس، الجزائر، إلى “مزيد من التعاون” مع الاتحاد الأوروبي، كونها “تحظى بمكانة استثنائية”.
وأوضح بيان للمجلس الشعبي الوطني، أن السيد روني أكد، خلال استقباله من طرف نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، الدالية غنية، بحضور رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، نورالدين بلمداح، على “إرادة الجانبين لتفعيل الحوار بينهما والاستفادة من تجربة الجزائر في إطار مشترك مع الاتحاد الأوروبي”.
من جهتها، قدمت السيدة الدالية “عرضا عن الأجواء الديمقراطية التي تطبع سير أشغال المجلس الشعبي الوطني، قبل أن تتطرق إلى أهم المكاسب التي تحققت بعد المصادقة على التعديل الدستوري الأخير، لاسيما فيما يتعلق بمبدإ الفصل بين السلطات وتكريس المزيد من الحقوق للأفراد والجماعات كحرية الصحافة وحقوق المرأة والطفل”.
على صعيد العلاقات الدولية، استعرضت السيدة الدالية “الدور الذي تلعبه الجزائر في المنطقة وعلى الخصوص في مجال التصدي للإرهاب وتجفيف موارده”، حيث أكدت أن الجزائر “تسعى إلى تعزيز عوامل السلم والاستقرار من منطلق وزنها ومكانتها على الساحتين الإقليمية والقارية”.
وفي هذا السياق، أشادت نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني بـ “مرافعات السيد روكي لصالح الجزائر أمام الاتحاد الأوروبي”، خصوصا عند تناوله للأزمات التي تعرفها المنطقة.
الجزائر “فاعل أساسي” في استقرار المنطقة
أكد مقرر لجنة الشؤون السياسية والديمقراطية بالجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي روني روكي، أمس، خلال الاستقبال الذي خصه به الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية عبد الحميد السنوسي بريكسي، أن الجزائر “فاعل أساسي” في استقرار المنطقة، بحسب ما أكده بيان لهذه الدائرة الوزارية.
وأوضح ذات المصدر، أن السيد روكي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر، بدعوة من رئيس مجلس الأمة، قد ذكر بمبادرة الجمعية البرلمانية للمجلس الأوروبي في “ترقية حوار برلماني حقيقي في إطار صفة الشريك من أجل الديمقراطية التي تمنح للبلدان الشريكة، من بينها الجزائر لوزنها ودورها كفاعل أساسي في استقرار المنطقة”.
من جانبه أكد بريكسي، بحسب ذات المصدر، “تمسك الجزائر بتعزيز الحوار البرلماني الجزائري - الأوروبي وهو الحوار الذي يكون مسؤولا وثريا ومفيدا خدمة لتعزيز العلاقات الثنائية والمبادلات بين الشعوب أمام التحديات المشتركة ذات الطابع الأمني والاقتصادي والهجرة، سيما في المنطقة التي تخص الشريكين”.